الخميس، 30 أغسطس 2012

مقال ( رحيل مؤرخ وعلاَّمة غامد و زهران )



رحيل مؤرخ وعلاّمة غامد وزهران






      في يوم السبت 7 /10/ 1433هــ غادر دنيانا الأديب والمؤرخ والباحث الكبير الأستاذ / علي صالح السلوك الزهراني ( عن 77عاماً) في مدينة الرياض ، مؤرخ الجنوب وعَلَمٌ من أعلام منطقة الباحة ، بذل الكثير من أجلها ودوّنَ تاريخها ومآثرها وموروثاتها الشعبية والاجتماعية ، وهو من مواليد الباحة عام 1360هـ .


      له مساهمات عديدة ومشاركات كبيرة في منطقته في العمل الخيري والإنساني والمجتمعي (منذ عام 1388هـ وإلى نهاية حياته) ، فهو مؤسس ورئيس الجمعية الخيرية بالباحة سنة 1402هـ وكان عضواً فعالاً في العديد من الجمعيات واللجان المجتمعية والمحلية والدينية والثقافية .

      اختير نائباً لرئيس النادي الأدبي بالباحة منذ تأسيسه عام 1416هـ ، و كان عضو مجلس منطقة الباحة منذ عام 1422هـ ، أطلق عليه مثقفو المنطقة لقب ( مؤرخ الباحة ) .

      أعظم وأهم مؤلفاته : موسوعة (المعجم الجغرافي لبلاد غامد وزهران) الذي صدر عام 1391هـ , وقد طبع للمرة الثالثة عام 1417هـ بزيادات بلغت نسبتها 70% ، وهو أحد القلائل الذين حملوا على كواهلهم مهمة النهوض بالموروث الشعبي في الجزيرة العربية .

     من خلال كتابه القيم (موسوعة الموروثات الشعبية) (خمس كتب ) , تمثل التاريخ الاجتماعي والشعبي للمنطقة , وقد استغرق منه جمع المعلومات أكثر من 25 عاماً وطبعت عام 1415هـ .

      وله كتاب ( غامد وزهران السكان والمكان ) أورد فيه شخصيات المنطقة في الماضي والحاضر ، صدر عام 1422هـ ، وله كتاب ( وثائق من التاريخ ) واهتم فيه بجمع الوثائق القديمة لمنطقة الباحة ، وصدر عام 1423هـ ، رحمه الله وتقبله وغفر لنا وله ، وجعل أعماله في موازين أعماله يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون .





بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام
12/10/1433هـ

السبت، 25 أغسطس 2012

حضانات يا دولة .. ولو على حسابنا !!



حضانات يا دولة .. ولو على حسابنا !!

 

      هي تعمل معلمة في مدينة الدمام، تقول : "أحضرت خادمة لتهتم بطفلتي الرضيعة ، فهربت بعد عدة أشهر سارقة كل ما غلا ثمنه .. ثم أحضرت أخرى لكنها لحقت الأولى تاركة كل أبواب المنزل مشرعة ومفتوحة ..
      خسرت في الاثنتين أربعين ألف ريال ، اضطر الآن أن أترك طفلتي عند أختي في الجبيل وآخذها كل أربعاء .. لم لا توفر لنا الوزارة حضانات في المدارس .. وعلى حسابنا !!)


      هي تعمل ممرضة في أحد المستشفيات ، تقول : "أهل زوجي وأهلي في منطقة بعيدة ولا أستطيع إلحاق أطفالي بحضانة خوفاً عليهم من الإهمال، ولأن أغلبها سعرها مرتفع جداً .
       وتجربتي مع الخادمات تحمل كل أسى ومرارة .. !! لم لا توفر لنا وزارة الصحة حضانات في المستشفيات .. حتى لو على حسابنا !!".


      تقول أختي المعلمة بالمرحلة المتوسطة بالدمام : أكبر همنا وأشد معاناتنا تتمثل في البحث عمَّن يرعى أطفالنا (خاصة الرضع) في أثناء تواجدنا في الدوام ، في ظل تفاقم مشاكل الخادمات التي لا تخفى على أحد .
      وقد طالبت أنا وزميلاتي في المدرسة مديرة المدرسة بعمل غرفة حضانة في المدرسة وإحضار مربية وكل ذلك على حسابنا الشخصي ...
      فتعاطفت مع دموعنا وإلحاحنا وخاطبت إدارة التعليم .. فجاء الرد بالرفض التام .. !!وبدون إبداء الأسباب ... قمة في التخلف والبيروقراطية وانعدام الإنسانية ..) !!


      بات مطلب توفير حضانات أطفال مطلباً ملحَّاً جداً لكل النساء العاملات (خاصة اللواتي في المجال التعليمي والصحي) وهن على كامل الاستعداد لدفع المصاريف والأجور .


     مع العلم أن توفير الحضانات سيترتب عليه تضاءل جيوش الخادمات لدينا والاستغناء عن أكثرهن، كما سيؤدي إلى توظيف عشرات الآلاف من بناتنا العاطلات الجامعيات (على وظائف مربيات) .. فالفوائد والإيجابيات كثيرة ومتعددة .


      نطالب وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وأي جهة لها علاقة بتوفير حضانات متخصصة تحت إشرافها تساعد الأمهات العاملات ، وتكون قريبة من أماكن عملهن . 
      البلد الآن بحاجة إلى عشرات الآلاف من الحضانات سواء التي تكون داخل مقرات العمل أو المستقلة .
      خصوصاً أن الدولة متوجهة حالياً نحو سعودة وتأنيث الكثير من الوظائف التي كانت حكراً على الوافدين ، وبالتالي ستحتاج هؤلاء إلى من يعتني بأطفالهن ..



بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام

الخميس، 23 أغسطس 2012

الرهن والتمويل العقاري .. ومنع الاحتكار .. !!


الرهن والتمويل العقاري .. ومنع الاحتكار .. !!



     
      خلال شهرين من الآن سيبدأ سريان مفعول قرارات أنظمة الرهن والتمويل العقاري ، وقد بدأت شركات البناء والتعمير والإسكان وضع خططها البنائية والتعميرية .. لحجز نصيبها من كعك سوق العقار !!

 
      نطالب الجهات المختصة السماح للشركات الأجنبية والدولية الدخول والاستثمار ـ بقوة ـ في هذا المجال .. لما يتوفر لديهم من خبرة وعراقة وجودة ونزاهة وشفافية في العمل !!

       وحتى تكون المسألة منافسة حرة شريفة مفتوحة للجميع والبقاء يكون للأفضل والأقوى والأجود ، والرابح في نهاية المطاف هو المستهلك مشتري العقار .

      كما أن المنافسة المفتوحة تكسر وتمنع الاحتكار البغيض !! ونعلم إن الاقتصار على العمل المحلي سيؤدي حتماً إلى تسلط أسماء معينة وبعض المتنفذين المعروفين واحتكارهم اللصوصي الحقير للعمل كله !!!




بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام









عمر سليمان الأشقر ... !!

عمر سليمان الأشقر .. !!




      منذ أيام قليلة توفي الشيخ الدكتور عمر سليمان الأشقر (عن 72عاماً) ، هذا المفكر الإسلامي الكبير والعالم الرباني ، أحد أعمدة الفقه الإسلامي ، تربينا ونشأنا على كتبه ومؤلفاته منذ الصغر . 

      ترك ثروة علمية ضخمة ومتنوعة تتمثل في أكثر من 80 مؤلفاً ، الرجل كان مخفياً في طي النسيان .. لم يكرَّم ولم يكافأ في حياته على جهوده المباركة ..



     كان مهمشاً ومهملاً ككثيرين من العظماء ... وحتى لما توفي لم يلتفت المجتمع إلى وفاته !! سيلاقي جزاءه ومكافأته عند الله تعالى ... نعزي أنفسنا ونعزي أسرته الكريمة ونعزي العالم الإسلامي بهذا الفقيد الكبير !!






بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام





تلفزيونات الخليج .. قديماً وحديثاً .. !!

تلفزيونات الخليج .. قديماً وحديثاً .. !!




 
     في الثمانينات الميلادية كانت تلفزيوناتنا في دول الخليج تتضمن 10أو12 قناة فقط لا غير ... ونصفها غير صافية ، فتحمر أيادينا ونحن نفر ماسورة الانتل لتصفيتها !! لكن هذه القنوات القليلة كانت دسمة جداً ومليئة بالكثير الكثير من البرامج المفيدة النافعة القيَّمة ... 
 
     أما اليوم فتتضمن تلفزيوناتنا أكثر من 1800 قناة (قنوات عرب سات ونايل سات فقط) ، لكن 99 % من القنوات تافهة فارغة لا معنى و لا مضمون و لا أدنى فائدة أو قيمة ... لا تستحق حتى ضغطة على رقمها في الريموت كنترول ... فرحماك يا ربي !!



 
بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام





الأربعاء، 22 أغسطس 2012

سايتك ... بين الخيرية والانتهازية .. !!

 

سايتك .. بين الخيرية والانتهازية ..!! 



     يدّعي إنه يسعى للتميز بفعاليات مهرجانات الصيف والعيد وإنه يحرص على تحقيق أهدافه إلى خدمة وتوعية وترفيه المجتمع ، وكذلك تفعيل دوره تجاه السياحة الداخلية ، بأن يكون المركز وجهة سياحية لأهل وزوار المنطقة الشرقية من كافة مناطق المملكة ودول الخليج .
     وفي نفس الوقت ننظر لواقع الحال ، فنجد أن حقيقته وأفعاله تعاكس أقواله وادعاءاته ، فهذا المركز يفرض رسوماً كبيرة جداً على زيارة قاعاته السبعة ورسوماً أكبر على عروض أفلامه ، وهذه الرسوم تشكل عبئاً كبيراً على العائلة خاصة إذا كانت العائلة كبيرة .
      إنه مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك) وهو يتبع لمدينة الأمير سلطان الخيرية !! فهو ينتمي لجهة خيرية ، والمفترض أن يكون متجرداً لخدمة المجتمع مجاناً بلا مقابل (على غرار معارض أرامكو)، أو برسوم رمزية متواضعة .. وليس بهذا الجشع والاستنفاع التجاري البحت على حساب المجتمع !!! نتطلع أن ينظر المركز إلى مطلبنا بعين الاعتبار خصوصاً أننا حريصون على حضور فعالياته وأنشطته المتميزة !!


 

   أحمد معمور العسيري

الدمام 

فلسطين ... أليس فيهم رجلٌ رشيد ؟؟!!

فلسطين ... أليس فيهم رجلٌ رشيد !!؟؟




     في أول أيام عيد الفطر المبارك عاد صديقي الفلسطيني أبو محمد من بلدته غزة في فلسطين ، كان المفترض أن يعود في نفس اليوم الذي وقعت فيه حادثة الجنود المصريين في سيناء ، ولكن منذ تلك اللحظة المشؤومة تجمّد الزمن وانقطعت غزة ـ دون ذنبٍ جنته ـ عن العالم !! فقد دفنت السلطات المصرية وأغلقت كل المنافذ والأنفاق بينها وبين غزة المنكوبة .. واضطر صاحبي أن يتأخر إلى أن سمح للحالات الإنسانية بالمغادرة ..



     أخبرني عن حجم المأساة الضخم الذي يعيش فيه أهل غزة .. وهم أصلاً منكوبون ومحاصرون براً وبحراً وجواً من قبل العدو الصهيوني قبل حادثة المصريين .. أخبرني عن الجوع والبطالة والجريمة وتفشي الأمراض والأوبئة وخلو الأسواق من الغذاء والدواء وكل مقومات الحياة .. أخبرني عن البنية التحتية المدمرة وتكوِّم أطنان النفايات وطفح المجاري والمستنقعات في كل مكان ...



     أخبرني ـ وعينه دامعة ـ عن حجم العداوة المستحكمة بين فصيلي فلسطين (حماس وفتح) !! أقسم لي أنهم يعادون بعضهم بعضاً أشد من عداوتهم للعدو الصهيوني نفسه !! وأخبرني عن الجواسيس المنتشرة بين الفريقين وكيدهم لبعضهم وضربهم لبعض ... وكل ما يقال ويشاع في أجهزة الإعلام عن تقاربهم هي دعايات وأخبار كاذبة .. يتصافحون ويضحكون أمام الكاميرات وكل واحدٍ منهم يخبئ خنجره المسموم وراء ظهره ويشحذ أنيابه ...


     أخبرني أن أكبر مأساة يعاني منها هذا الشعب المنكوب هي قياداته وزعاماته ... فمعظمهم ـ إن لم يكن كلهم ـ فاسدون مفسدون لصوص منافقون أنانيون غشاشون فاقدو الضمير عديمو الأمانة لأمتهم وقضيتهم .. لا همَّ لهم ولا عمل سوى تضخيم أرصدتهم بالخارج وتخزين الذهب والفضة !!



     وآخر ما يعنيهم في هذه الدنيا الهم الفلسطيني والحلم الفلسطيني والنكبة الفلسطينية .. فليس فيهم قائد مخلص وليس فيهم رجلٌ رشيد ، مع هؤلاء سنظل في الشتات وتظل قضيتنا ضائعة تائهة .. فإذا لم نخدم أنفسنا وقضيتنا ونتوحد أمام العدو .. فكيف يخدمنا العالم ويتعاطف معنا .. مسكين شعبنا الفلسطيني .. ولا عزاء له !! (ثم صمت عن الكلام وعينه لا زالت دامعة) !!

     فأحببت أن أنقل انطباعاته ومشاعره الحزينة الحارة كما هي بلا تعليقات مني ... فهي تعبر عن نفسها بنفسها .... !!




بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام