الاثنين، 12 أغسطس 2013

عيد الشرقية .. وأمير الشرقية !!

 
عيد الشرقية .. وأمير الشرقية !!
 
    في عيد الفطر من هذا العام فوجئنا ـ نحن أهالي المنطقة الشرقية ـ باحتفالات عيدية لم نعهد مثيلاً لها من قبل.. ولأول مرة تنفذ بهذه الكم وهذا الكيف وهذا التميز..

     تضافرت في إخراجه بهذه الحلة البهية عدة جهات حكومية وشبه حكومية وعلى رأسها الغرفة التجارية بالشرقية ، إمارة الشرقية ، أمانة الشرقية ، مرور وشرطة الشرقية ، هيئة السياحة .. وغيرها ، فأخرجوه بهذه الصورة البهية والحُلة الزاهية !!


     احتفالات وعروض موجهة لكل أهالي المنطقة الشرقية ، في كل مكان ، على الواجهة البحرية بالدمام وفي كورنيش الخبر وفي الصالة الخضراء (بين الدمام والخبر والظهران) وعلى شاطئ نصف القمر ... 

     وفي منتزه الملك فهد (بين الدمام والخبر والظهران) وفي معظم المجمعات الضخمة الشهيرة ( مجمع الراشد مول ، الشاطئ مول ، دارين مول ، القطيف سيتي مول ) .. وغيرها .


     احتفالات وفعاليات وأنشطة وعروض متنوعة ... ألعاب النارية ، عروض فرقة خواطر الظلام ، عروض استاند آب كوميدي ، فعاليات عائلية ، عروض الجالية السودانية واليمنية ، قرية الطفل ، استعراضات السيارات المعدلة ... 

     عروض التطعيس ، كرة القدم الشاطئية ، ألعاب التيلي ماتش ، معرض التصوير الفوتوغرافي ، تعليم الفروسية ، السيرك المصري العالمي ، وفعاليات فرحة العيد .. مع تهيئة وتجهيز كافة المتنزهات والأماكن ...


     الألعاب النارية أضاءت ليالي الشرقية لثلاث ليالٍ متتالية .. في كورنيش الدمام وكورنيش الخبر وعلى شاطئ نصف القمر وبشكل متزامن في نفس التوقيت .. وهذا يحصل لأول مرة في المنطقة الشرقية ...


     وجميع الفعاليات والاحتفالات مجانية ومتاحة للجميع .. وموجهة للعائلات وللشباب وتستمر جميعها إلى سادس أيام العيد السعيد ..


     كل الجهات الحكومية ـ المذكورة أعلاه ـ موجودة من السابق ..فلِمَ لم تفعل سابقاً ما فعلته هذا العام ؟؟ ما الذي تغير هذا العام ؟؟ كانت فعاليات عيد الشرقية باهتة وكئيبة ومملة طوال السنوات السابقة ..


     نحن نعلم يقيناً أن خلف هذه الفعاليات ـ غير العادية ـ فارساً وقائداً .. هو الدافع وهو المحرك الحقيقي والموجه الفعلي لها.. إنه أمير المنطقة الشرقية الجديد سعود بن نايف بن عبدالعزيز ..


     وقبل العيد بأسبوع انتشرت في كل مدن ومحافظات الشرقية وفي جميع لوحات الدعاية والإعلان ـ ولأول مرة ـ عبارة ( عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير .. سعود بن نايف بن عبدالعزيز) ..

     هكذا مباشرة بدون اللقب الرسمي وبدون اسم العائلة !! ما جعل الأهالي يشعرون بمدى تواضعه وقربه منهم و إحساسه بهم ...


     كما إنه ـ حفظه الله ـ وفي بادرة رائعة ، وجه رسائل جوال لجميع المرضى المنومين في مستشفيات المنطقة الشرقية وعددهم أكثر من خمسين ألفاً ..

     نصها (من العايدين وكل عام وأنتم بخير مع تمنياتي لكم بالشفاء العاجل .. سعود بن نايف بن عبدالعزيز)..

     كما هنأ كل آباء مواليد العيد بعبارة ( مبروك المولود الجديد وجعله الله من مواليد الخير وكل عام وأنتم بخير ... سعود بن نايف بن عبدالعزيز) ..


     شكراً لك أيها الأمير المبجل المحبوب.. وأثابك الله خيراً على تواضعك وتوجهك لمواطنيك مباشرة وإدخالك الفرحة والسرور في قلوبهم .. وفعلك دلَّ على طيب معدنك وأصالة جوهرك.. لقد أسعدت قلوبنا ونفوسنا بجميل فعلك وطيب سلوكك ..


     ونسألك ـ بالله ـ أن يكون توجهك مباشرة إلى مواطنيك ، بنفسك وبشخصك الكريم ، تتحسس آلامهم وآمالهم واحتياجاتهم ومعاناتهم..

     وإن تجالس فقيرهم ومحتاجهم ومسنَّهم وعاجزهم ويتيمهم ومكسورهم ، وأن تسعى للوصول إليهم بنفسك ، فليس كل مضطر ومحتاج قادر على الوصول إليك ...


     ولا يكون اعتمادك على الحاشية والبطانة والوسطاء .. فقد أثبتت التجربة ـ على الدوام ـ أنهم (غالباً !!) ما يكونون غير أمينين وغير مخلصين وغير صادقين ، ولا يبحثون إلاَّ عن مصالحهم الشخصية ومنافعهم الخاصة.. ومعاناة الناس واحتياجاتهم آخر ما يهمهم ..


     نسأل الله لك التوفيق والسداد وكل عام وأنت بخير ومباركٌ عليك العيد (وقد سبقتنا بالتهنئة) .. وإلى المزيد والمزيد من العطاء والتفاني في سبيل خدمة الوطن والمواطن .




بقلم : أحمد معمور العسيري


الدمام




الجمعة، 2 أغسطس 2013

مقال ( كنت في الكويت .. !! )



كنت في الكويت .. !!





     كانت لي رحلة ـ عائلية ـ إلى دولة الكويت .. فرصدت ملاحظات ، مع المقارنة أحياناً بينهم وبيننا هنا في المملكة ...هي فقط ملاحظات ومدونات سائح .. وانطباع شخصي لا أكثر ولا أقل ...

 


     الكويتيون ـ بشكل عام وخاصة الشباب منهم ـ شعب غير ودود وغير مرحب بالضيف ، ويتسم بالخلق الضيق واللسان البذيء وانعدام الحلم وعدم الصبر والسلبية وعدم احترام الضيف ... وهذا انطباع شخصي ..

 

     من الظواهر المؤلمة ..كثرة خروج الشابات الكويتيات إلى أوقات متأخرة من الليل لوحدهن أو مع صديقاتهن.. يشجعهن على ذلك امتلاكهن لسيارات .. مع ما في ذلك من خطورة كبيرة عليهن.. وقد انعدمت الغيرة أو خفتت لدى ذويهن لتعودهم على هذا الوضع لزمن طويل ...

 


     وهذا ما لمسته بنفسي .. فلا تخلو صحيفة كويتية ـ يومياً ـ من واقعتين أو ثلاثة (معاكسات تحرشات اختطاف اغتصاب ..) ورأيت بنفسي ـ عدة مرات ـ كثرة مطاردة ومضايقة ومحاصرة الشباب للسائقات وخاصة بالليل .. و لا أدري كيف لم يتعودوا على القيادة النسائية والمسموحة في الكويت قبل عام 1960 م !!!

 


     رأينا ـ وبكثرة لافتة ـ نساء (كويتيات وغيرهن) يرتدين على رؤوسهن حجاباً شرعياً كاملاً ودقيقاً ومن أسفل تي شيرت علاقي يكاد يتمزق !! وبنطلون جينز ضيق مرصوص.. فلا أدري ما الفائدة من الحجاب إذن !!؟ ولا أدري هل هي تضحك على نفسها أوعلى ربها !!؟

 


     لاحظت هناك كثرة المطاعم ..شعب يعشق الأكل .. كما أن كثرة مطاعم الوجبات السريعة سببت زيادة نسبة السمنة هناك .. خاصة لدى الصغار ...

 


     أزعجنا هناك كثرة التدخين ـ والمسموح حتى في المجمعات ـ !! كل المطاعم ـ تقريباً ـ تجدها شيشة ومطعم !! والمدخنون أكثر من الآكلين والجنس الناعم في المدخنين ضعف الرجال !!

 


     وسيطرة الوافدين على جميع المناشط الاقتصادية وكل الأنشطة التجارية هي السائدة .. وهذا نحن وهم متساوون فيه !!

 


     من الظواهر الإيجابية انتشار وتواجد الدوريات الأمنية في معظم الطرقات والأحياء السكنية على مدى الساعة .. وانعكس ذلك كانضباط أمني لافت .. عكس ما هو حاصل عندنا حالياً.. فلا دوريات متواجدة .. ولا نراها إلا إذا وقعت جريمة أو حادثة واستدعيناها استدعاءً ..

 


     لاحظت ندرة وقلة محطات البنزين هناك مع المحافظة على الرقي والجودة العالية .. عكس ما هو موجود عندنا هنا .. محطات كثيرة جداً .. لكن أغلبها كأنها حظائر وزرايب ومزابل !!

 


     من الإيجابيات الملفتة .. الاحترام التام لمواقف المعاقين .. ويبدو أن الدولة (هجدتهم) بالعقوبات والغرامات الفورية.. أما الوضع عندنا ـ بالنسبة لمواقف المعاقين ـ ولا كأنها موجودة ....

 


     معظم المشاريع الترفيهية ومراكز التسويق متمركزة على شارع واحد رئيسي فقط .. هو شارع الخليج العربي الموجود في مدينة الكويت .. وهي ميزة اعتبرها جميلة ورائعة .. وغير متوفر مثيل لها عندنا ,,,,

 


     سرَّني نجاح الكويت الكامل في القضاء على ظاهرة التسول القبيحة .. بعد تطبيق نظام صارم (عقوبات ، غرامات ، سجن ) لم أر هناك متسولاً واحداً ..حتى في الأسواق الشعبية !! وخصوصا أننا في رمضان موسمهم الذهبي المفضل !!

 


     ومن أكثر ما أزعجنا طريق الدمام الخفجي الكويت .. فأكثر من 200 كم منه بلا شبوك وبلا أي حواجز تمنع الجمال من الاستعراض في عرض الخط جيئة وذهاباً .. وقد عانيت منها شخصياً في الذهاب والإياب ... والله يكون في عون من تخرج له هذه الجمال ليلاً وتفاجئه !!



بقلم : أحمد معمور العسيري


من الكويت


20/9/1434