الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

دمعة عمرها ... ثلاثون عاماً .. !!



دمعة عمرها .. ثلاثون عاماً .. !!


 الوالد معمور سنة 1402هـ
قبل وفاته بعام واحد ـ رحمه الله ـ !!


     يصادف هذه الأيام مرور 30 عاماً على ترجلك عن فرسك ومغادرتك لدنيانا الفانية .. تركتنا ـ وقتها ـ أيتاماً صغاراً وأماً أرملة غريبة .. تركتنا وكنا لا زلنا صغاراً ـ أنا وأخوتي ـ لا زلنا بأمسِّ الحاجة إليك !!
  

     في فترة مراهقتي ـ وبعد وفاتك ـ كنتُ كثيراً ما انفجر غاضباً ـ عن جهل ـ وأعبِّر عن سخطي الشديد على مستوانا المتواضع الذي كنا عليه ، كنت أصرخ في والدتي الحبيبة ـ أطال الله عمرها ـ : لماذا لم يعمل أبي في وظيفة أفضل؟ ولماذا لم يشترِ لنا منزلاً أفضل؟ ولم كان غيرنا أفضل منا.. ولماذا ولماذا ولماذا؟؟؟
  

     لاحقاً عندما كبرت وتزوجت وأنجبت الأبناء ، علمت وتيقنت أننا لن ننال إلا ما قدَّره الله لنا وما كنا عليه هو رزقنا الذي قسمه الله لنا .. وأنك لم تقصَّر معنا وبذلت لنا كل ما قدرت عليه وما وسعك .. فكنت تجوع لتشبعنا وتعرى لتكسينا وتبرد لتدفئنا .. تظلل علينا وأنت تحت أشعة الشمس الحارقة ... رغم قلة ذات اليد كنت تحضر لنا ـ قدر استطاعتك ـ كل ما نشتهيه ونتمناه .
  

     أبي الحبيب .. مستواك العلمي كان محدوداً وعملك كان بسيطاً .. لكنك وفرت لنا لقمة العيش الحلال الطيبة ، يضمنا بيتنا الصغير الشعبي في تلك الحارة الشعبية القديمة ـ حي العمامرة في قلب الدمام ـ كانت مساحة البيت 70م2 فقط ومع ذلك ضمني ووالديَّ وأخوتي التسعة .. ويشهد الله أننا ما أحسسنا يوماً بضيق !!
  

     كنت تكافح في هذه الدنيا الغادرة وحيداً ، تغادرنا في الصباح الباكر ولا تعود إلاَّ وقد أرخى الليل سدوله .. ونحن على فراش النوم ، كان عملك شاقاً ومرهقاً .. أفنيت عمرك من أجلنا ورحلت وأنت لا زلت في مقتبل العمر ـ توفي الوالد وهو في أواخر الأربعينات من عمره ـ . كنت تماماً كالشمعة التي تحترق لتضيء لنا حياتنا .. فكنا نكبر ونشتد وأنت تضوي وتتضاءل ..

     أكثر ما يحزنني إنك غادرت الدنيا ولم نرد لك ولو بعضاً من جميلك في رقابنا ، غادرت قبل أن ترانا ـ كما تحب ـ رجالاً نتعامل مع الدنيا وتتعامل معنا ..


     محطات في حياتنا كنا فيها بأمسَّ الحاجة إليك ... فلم تكن معنا ولم تفرح معنا يوم أن توظفنا ويوم أن تزوجنا ويوم أن أنجبنا الأبناء .. واجهتنا في حياتنا مواقف وصعاب ومحن .. تمنينا ـ خلالها ـ أن نلجأ إليك ونبكي بين يديك .. لتمدنا بالقوة والثبات والنصح في لحظات ضعفنا ...


     اتبعت معنا أسلوب التربية والتنشئة البعيد عن الضرب .. فكنت لا تلجأ إليه رغم أنه كان الشائع في ذلك الوقت ـ على أوسع نطاق ـ أنا وكل أخوتي بجميع شهاداتنا وخبراتنا والنظريات الحديثة التي تعلمناها عجزنا أن نربي أبناءنا أفضل من التربية التي أنشأتنا عليها .. على الفطرة والسليقة !!


    رأينا أقارباً لنا وأعماماً كانوا في أوضاع اجتماعية مرموقة .. فلم يمدوا لنا يداً ولا مسحوا لنا رأساً ـ لا في حياتك و لا بعد مماتك ـ بل أنهم انقلبوا علينا شراً ووبالاً بعد رحيلك .. من خلالهم عرفنا قسوة الدنيا وأنانية الإنسان .. وإن ظلم ذوى القربى أشدُّ مضاضة ً ، على النفس من وقع الحسام المهند .. ونحمد الله أننا ما احتجنا إليهم يوماً !!


     اليوم أحدث أبنائي عنك .. أحدثهم عن جدهم الذي هو منبت أسرتنا وجذرها الأصيل الذي تفرعنا منه ...


     أبي .. إلى هذا اليوم ـ وأنا أب لثمانية أبناء ـ أحسد وأغبط كل من أراه ووالده معه ينعم به ويقبله !!


     أبي .. ما أمارسه في حياتي ـ إلى اليوم ـ هو ما تعلمته منك وما تمرست عليه على يديك ، كم أود وأتمنى ـ يا أبي ـ أن أضع رأسي على كتفك وأقبل رأسك ويديك وقدميك ..


     جزيل الشكر لك على كل ما قدمته لنا .. وجعل الله قبرك روضة من رياض الجنة ، ورحمك وغفر لك وجمعنا وإياك تحت ظل رحمته وجنته !!


الوالد سنة 1377هـ في بداية قدومه للمنطقة الشرقية
وعمله في شركة أرامكو بالظهران


الوالد سنة 1381هـ/1961م في الهند
في رحلة شهر العسل بعد زواجه مباشرة


الوالد معمور في سنة 1394هـ


الوالد معمور سنة 1400هـ
رحمه الله وغفر له !!

 
بقلم : أحمد معمور العسيري


الدمام

الاثنين، 29 أكتوبر 2012

من صور حج 1433 هـ

 
 
من صور حج 1433 هـ
 
 
 
 

 
 
 

خادم الحرمين الملك عبدالله يتابع فعاليات الحج في منى
 
الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة في يوم عرفة 1433هـ

  
 
على جبال منى !!
 
 
 
 
 
حاج يبكي ..

  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
حاج مسن مع زوجته المسنة
 
 
رمي الجمرات
 
 

 
 
 
 
 
 
 
الأمن يتابع فعاليات الحج 1433
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الأمن وأدوار إغاثية
 
 

  

  


 
يحمل والده ويؤدي به شعائر الحج !!

 

  
أفواج الحجيج عى جسر الجمرات في منى

جسر الجمرات

خيام منى





الحرم مضيئاً ليلاً !!

جسر الجمرات الجديد بأدواره الستة 1433





 




 



الحرم المكي ومكة المكرمة من الفضاء

يحمل والده ويؤدي به المشاعر .. من الأعوام السابقة



  
من حادث التدافع عن قطار المشاعر الذي وقع فيها 36 مصاباً !!

من حادث التدافع عن قطار المشاعر الذي وقع فيها 36 مصاباً !!

  
 

  
 
الأمن ينظم في كل مكان بالمشاعر !!

الإيثار على النفس في المشاعر

الحجاج مستقرون في مزدلفة
 
الدكتور الشيخ سلمان العودة يتنقل على الدراجة
 النارية في المشاعر المقدسة
 

الدفاع المدني ينقذ حاجاً على على أحد جبال منى !!


الكشاف السرحاني الذي حمل حاجة جزائية ثمانينية 2000م
ثم دفعها على كرسي 3000م أخرى جزاه الله خيراً




  
 
جسر الجمرات الجديد ستة أدوار



مساعدات مستمرة من رجال الأمن للحجاج
 
 

 


 


 

 
حجاج يستحمون تحت شلالات محبس الجن
أثناء توجههم من عرفات إلى منى

 
حاجة هندية توفيت بالسكتة القلبية
على صعيد عرفات

 
حاج باكستاني يحج بأمه حاملاً إياها على أكتافه
 براً بها... وهي تدعو له

 


 


 


 
 
 

 
قطار المشاعر !!

 
حجاج مرضى حُمِلوا إلى عرفات في سيارات إسعاف
لإكمال مناسك حجهم والوقوف بعرفة

 
مسجد نمرة بعرفات ليلاً

 


 
مناطيد هوائية مزودة بكاميرات تتبع للهلال الأحمر السعودي
لمراقبة الأوضاع الصحية للحجيج
 

 
مفتي المملكة الشيخ عبدالله آل الشيخ خطيب وإمام 
عرفة منذ خمسين عاماً متواصلة !! 
 
 
 
بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام