الأربعاء، 10 أبريل 2013

مقال ( الضمان الاجتماعي يرفض معاقاً راتبه 2000 ريال !! ) بقلم : أحمد معمور العسيري


 
الضمان الاجتماعي يرفض معاقاً راتبه 2000ريال !!



 
       شكى لي معاناته بعين دامعة وقلبٍ باكٍ ، حيث ذكر إنه يعمل بوظيفة متواضعة في القطاع الخاص براتب لا يتعدى 2000 ريال ، يعول منها والديه وأخواته ، وهو مصنف من فئة المعاقين ( حامل لمرض فقر الدم المنجلي ) ، ويستحق ـ حسب النظام ـ أن ينضم إلى المستفيدين من إعانات الضمان الاجتماعي المنتظمة ...

       فلما تعدى الثامنة من عشرة من عمره ، تقدّم بطلبه إلى مكتب الضمان الاجتماعي ، متأملاً أن يحصل على الإعانة ، فيحسَّن شيئاً من مستواه ومستوى أسرته المعيشي المتدني .. فلما علموا بوظيفته رفضوا طلبه فوراً وحالاً !! وقال له مدير مكتب ضمان الدمام : ما دمت موظفاً فأنت محروم من إعانات الضمان الاجتماعي  ولو كان راتبك ريالاً واحداً فقط !!!! فغرق المسكين في بحر الإحباط والحزن ...

       والتساؤلات التي تطرح نفسها في هذه القضية :

ـ هذا الشرط ـ كما نراه ـ شرط جائر وظالم ومجحف ويخلو من الرحمة والإنسانية !!

ـ وهو من الأنظمة والقوانين القديمة البالية التي أكل عليها الدهر وشرب .. ولم يمرّ بماكنة التطوير والتحديث بتاتاً !!

ـ هذا الشرط الجائر يكرَّس زيادة مستوى البطالة في البلد ويحارب السعودة ويزيد من العمالة الوافدة !!

ـ كيف تتوقع إدارة الضمان الاجتماعي أن يحرم المعاق نفسه من وظيفة راتبها قد يتجاوز الـ3000ريال من أجل إعانة شهرية من الضمان لا تتجاوز 830 ريالاً فقط !!


 

ـ ولم لا يسمح له الجمع بين الوظيفة وإعانة الضمان ... هو معاق والدولة غنية وقادرة .. ما المشكلة !!

ـ هل تكفي هذه الرواتب المتواضعة لأعباء المعيشة أصلاً وتسد متطلبات الحياة.. حتى يُحرم صاحبها المعاق من إعانة الضمان !!

ـ لماذا لا يسمح ـ كحل وسط ـ بسقف أعلى لراتب المعاق ـ كـ5000ريال مثلاً ـ ثم لا يمنح من يتجاوزه إعانة الضمان ؟؟

ـ كم أعداد المعاقين الذين حرموا من إعانة الضمان ـ التي ضمنتها لهم الدولة وأنظمتها ـ بسبب هذا الشرط المجحف الجائر  وهذه البيروقراطية النتنة .. اعتقد أنهم مئات الآلاف !!

ـ ولي الأمر لو عرف بهذه القضية لا اعتقد أن ذلك يرضيه ولن يسكت عنها .. فهو يبحث على الدوام عن راحة ورفاهية أبنائه المواطنين .. والمواطنون المعاقون أولى وأحق من غيرهم بالرعاية والإعانة !!
ـ فهل ستتم إزالة هذا الشرط الظالم وهذه العقبة الكؤود من طريق أبنائنا وأخواننا المعاقين ...

أحمد معمور العسيري
 
الدمام


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق