الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

موعدي في جوازات الدمام .. !!









موعدي في جوازات الدمام .. !!!








    هذا اليوم الاثنين 22/10/1435هـ كان يوم موعدي في جوازات الدمام .. لاستخراج جواز سفر لطفلي مشاري ، هلَّ الموعد بعد انتظار دام عشرين يوماً !! كان الموعد الساعة التاسعة صباحاً ، وحضرت 08.15 ، فصدمت حال حضوري بعدة أمور :

ـ قاعة الانتظار كانت مكتظة بالمراجعين ( كما كان الوضع قبل الحجز الإلكتروني وربما أسوأ !! )

ـ وقفت في طابور لأخذ رقم انتظار .. وكان أمامي أكثر من ثلاثين شخصاً في هذا الطابور !!

ـ بعد أن تأكد العسكري من سلامة موعدي واكتمال أوراقي أعطاني رقم انتظار .. وكان (606) .



ـ فنظرت إلى الرقم الواصل في صالة الانتظار فوجدته 489 !! أي أن أمامي 117 شخصاً في الانتظار !! قلت للموظف : ما الفائدة إذن من هذا الموعد الذي حجزته منذ عشرين يوماً ؟؟؟ فلم يرد عليَّ !!!

ـ موظفو الجوازات (أغلبهم) كانوا لا يتقبلون النقد والملاحظات ، بعيدون كل البعد عن التبسم و المعاملة الطيبة والكلمة الحسنة .. فالوجوه مقطبة كالحة عابسة والنظرات صارمة والكلمات ناشفة شحيحة .. وأغلبهم كلامهم صراخ بأصوات عالية كأنهم يتحدثون إلى صم !! رغم أنهم علقوا لوحة في واجهة المدخل طولها 12 متراً تدعو إلى حسن التعامل مع الناس !!!!!

ـ كان واضحاً أن التضجر والسخط وعدم الرضا والضيق الشديد هو سيد الموقف وهو الشعور السائد على أغلب المراجعين (وأنا منهم طبعاً) ..

ـ وخلال انتظاري الطويل .. تجولت في الأقسام الأخرى للجوازات (صالة الوافدين ، صالة السفر، وغيرها..) فوجدتها كلها مليئة ومكتظة بالمراجعين وتفوح منها رائحة العرق الكريهة نتيجة الازدحام وضعف وسوء التكييف في هذه الأيام الشديدة الرطوبة !! ووجدت الفوضى والتخبط والعشوائية وانعدام النظافة وكثرة القاذورات في كل الصالات تقريباً !

ـ عموماً وصل دوري الساعة 11.21 وانتهيت وغادرت (ولكن بانطباع سيء وسلبي جداً)!!


ـ والسؤال الآن .. أين الإنجازات والأوضاع النموذجية المثالية (الوردية) التي يتشدق بها ويتحدث عنها مسؤولو الجوازات ، ويتفاخرون بها في كل محفل وأمام كل وسائل الإعلام !!! إنها مجرد تلميع وفقاعات إعلامية !!

ـ بالنسبة لصالة الجواز السعودي فإنني اقترح إلغاء نظام (حجز موعد إلكتروني).. فهو تحول تقني فاشل ونحو الأسوأ !! فالوضع سابقاً كان أفضل ألف مرة .. تأتي مبكراً وتحجز دورك (من سبق لبق) وتنهي عملك ..  

ـ الجوازات دائرة حكومية خدمية لصيقة بحياة المراجعين (مواطنين ووافدين).. ويجب أن تكون على مستوى عالي جداً من السمعة الطيبة والأداء والكفاءة والانضباط والحرفية والانتاجية وتحمل الضغوط الكبيرة وحسن التعامل ...

والوضع المتردي الحالي غير مقبول بتاتاً .. ولا يمثل واجهة مشرِّفة لوطننا ، ولا يلبي ما يطالب به أولياء الأمور  من التفاني في خدمة المواطن .. الوضع برمته يحتاج استراتيجية جادة جديدة وإلى إصلاح ومراجعة وتغيير لكل هذه الأوضاع المزرية المتردية .. وقبل كل شيء الكف عن الأكاذيب والبهرجة أمام وسائل الإعلام !!!

ـ من يشكك في أيِّ من ملاحظاتي عليه زيارة جوازات الدمام والتحقق من الأمر بنفسه !!

 

بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق