سعدنا نحن المواطنون بما عايشناه مؤخرا من انخفاض أسعار المواشي والأغنام في المملكة بالإضافة إلى سلع أخرى ....
وخفف ذلك جزء من الأعباء الثقيلة المستمرة على كاهل المواطن ...
وعلمنا أن سبب إنخفاض الأسعار هو فتح الدولة - أعزها الله - المجال واسعاً للاستيراد من الخارج .. وهي خطوة موفقة وحكيمة .. وقد تأخرت كثيرا فكنا نتمنى أن تنفذ منذ زمن طويل ... فقد وصل سعر الرأس من الخراف إلى ٣٠٠٠ ريال في بعض الأوقات !! بينما سعره العادل الحقيقي في الأسواق العالمية لا يتعدى ٥٠٠ ريال !!!
لكن الذي ساءنا وأحزننا نحن المواطنون قيام تجار المواشي وملاك ومربو الأغنام بالاعتراض على قرار السماح بالاستيراد ومحاولة إبطاله وإلغائه بكل وسيلة وطريقة ...
وقد سمعنا وشاهدنا العديد من المقاطع لوقوفهم المزري على أبواب وزير الزراعة والمسؤولين الآخرين يتسولون ويتوسلون و يطالبونهم بشدة وبإلحاح وبكل صفاقة ووقاحة وانعدام حياء بإلغاء القرار والعودة إلى احتكارهم الكامل لسوق الأغنام ورفع الأسعار كما يشاؤون ...
وأقول لوزير الزراعة : هؤلاء جشعون أنانيون ويقدمون مصلحتهم الشخصية الضيقة ومنفعتهم الخاصة على مصلحة ٣١ مليون مواطن ومقيم .. وكأنهم يقولون نحن ومن بعدنا الطوفان ...فلا تستجيبوا لهم مطلقاً وأطردوهم عن أبوابكم .....
وتوسعوا في استيراد كل أنواع المنتجات والسلع خدمةً للوطن والمواطن وكسراً للاحتكار والغلاء ..
وأقول لهؤلاء التجار الجشعون المحتكرون ... قبح الله وجوهكم وخيب مسعاكم الخبيث وأذاقكم لباس الجوع والفقر والإفلاس ..
وملأ الله بطونكم وأفواهكم بوادٍ من تراب !! هل تعلمون أن من المواطنين من لم تدخل الذبيحة بيته منذ سنتين وثلاثة وربما أكثر لعجزه عن شرائها !!! إذا لم تنفعوا أمتكم ووطنكم فلا تضروهما !!
آمل التكرم بنشرها لإيصالها لوزير الزراعة والثروة الحيوانية ووزير التجارة وغيرهم من المسؤولين
وآسف على الإطالة ولكن من القهر ....
بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق