ـ وجديرٌ بالذكر .. أن أمريكا هي التي أسست وأوجدت وموَّلت وسلَّحت
هذا التنظيم الوحشي ، وبمساعدة ومشاركة إيران الشيطانة المجوسية وميليشيات أخرى ،
ولأهداف استراتيجية خبيثة ، ثم انقلب السحر على الساحر فيما بعد ، وتمرد التنظيم
على من أوجده !!
وهذه الحقيقة مؤكدة وثابتة 100 % ، أقرت بها حرفياً هيلاري كلنتون
ـ وزيرة خارجية أمريكا في ذلك الوقت ـ في كتاب سيرتها الذاتية الذي طُرح في
الأسواق العام الماضي .. لكننا ـ نحن العرب ـ أمة لا تقرأ !!
وأرى أن بقاء هذا التنظيم وصموده وتمدده يعود لأسباب أهمها :
ـ عدم سقوط الأسد ونظامه ، وهذا من أهم وأقوى أسباب تأسيس واستمرار
داعش وغيره من الميليشيات الإرهابية .
ـ تحالفه وتواطؤه السري مع إيران الإرهابية المجوسية ، فهدفهما مشترك
وواحد وهو تدمير وتقويض المنطقة وبالتالي الاستيلاء عليها .
ـ عدم جدية أمريكا والمجتمع الدولي في محاربة هذا التنظيم والقضاء
عليه ، مع العلم إن انتظار الحل والنجاة على يد أمريكا أو غيرها يعدٌّ ضعفاً
وتخاذلاً من المسلمين .
ـ انتشار الفوضى الخلاقة في العديد من دول المنطقة : سوريا ، العراق ،
ليبيا ، لبنان ، واليمن .. ما وفَّر أرضية خصبة للتنظيم .
ـ وفر التنظيم لنفسه موارد مالية هائلة ، ساعدته على الصمود ، ومن ذلك
بيعه نفط المناطق الخاضعة له ، سرقة وبيع آثار وتحف العراق وسوريا ، فرضه للضرائب
والإتاوات والجزية على الناس ، وغير ذلك ...
ـ الرعب الهائل الذي غرسه في نفوس الناس ، من خلال جرائمه المروعة
وأعماله الوحشية الفتاكة ..
ـ امتلاكه القدرة على التخطيط ووضع الأهداف وتنفيذ استراتيجياته باحترافية
وتمكن ..
ـ امتلاكهم الحماس الكبير والاندفاع الهائل .. لتنفيذ أهدافهم وتحقيق
خططهم واستراتيجياتهم .
ـ قدرته ـ غير الطبيعية ـ على اجتذاب وتجنيد الشباب من كل دول العالم
، وخلق الولاء التام الأعمى في نفوسهم وعقولهم وتشكيلهم من جديد ، وبالتالي توجيههم
أينما يشاء التنظيم وكأنهم مخدرون أو منومون مغناطيسياً ..
ـ استفادتهم القصوى من التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي ..
وتطويعها تماماً لخدمة أغراضهم ومخططاتهم وأهدافهم .
والحل الذي نتمناه ونسأل الله أن يرى طريقه للنور :
أن تتصدى المملكة ـ بلاد الحرمين وموطن التوحيد ومهد الرسالة وأرض القرآن
ومهبط الوحي ـ أن تتصدى لهذا التنظيم الإرهابي ، من خلال توليها لقيادة التحالف
الضارب له ، بعد استبعاد أمريكا من القيادة ومن العضوية أيضاً..
والذي سيحصل هو زيادة انضمام الدول لهذا التحالف ، فكثير من الدول
تكره وتتحرج أن تعمل تحت القيادة الأمريكية ، بينما تتشرف وتفخر أن تعمل تحت
القيادة السعودية التي لها الزعامة الروحية والاقتصادية على العالم الإسلامي كله
....
والسعودية لها كامل الحق في ذلك .. حيث أن التنظيم المجرم دخل حدودها
واعتدى عليها وقتل مواطنيها العديد من المرات ،
كما إن وجود التنظيم على حدود المملكة يشكل خطراً حادقاً على أمن وطمأنينة واستقرار
البلاد .
ولعلها ستتصدى لهذه القضية بعد الانتهاء من إنقاذ اليمن من الاحتلال
الإيراني المجوسي وأذنابهم الحوثيين والمخلوع ..
وقد اقتربت ساعة النصر ودنا أوان
فجر اليمن الجديد !! وسيعلم بعدها خوارج العصر أي منقلبٍ سينقلبون !!!
بقلم : أحمد معمور
العسيري