الأربعاء، 12 أغسطس 2015

لماذا لم تسقط داعش إلى الآن !!!




ـ وجديرٌ بالذكر .. أن أمريكا هي التي أسست وأوجدت وموَّلت وسلَّحت هذا التنظيم الوحشي ، وبمساعدة ومشاركة إيران الشيطانة المجوسية وميليشيات أخرى ، ولأهداف استراتيجية خبيثة ، ثم انقلب السحر على الساحر فيما بعد ، وتمرد التنظيم على من أوجده !!

 وهذه الحقيقة مؤكدة وثابتة 100 % ، أقرت بها حرفياً هيلاري كلنتون ـ وزيرة خارجية أمريكا في ذلك الوقت ـ في كتاب سيرتها الذاتية الذي طُرح في الأسواق العام الماضي .. لكننا ـ نحن العرب ـ أمة لا تقرأ !!

وأرى أن بقاء هذا التنظيم وصموده وتمدده يعود لأسباب أهمها :

ـ عدم سقوط الأسد ونظامه ، وهذا من أهم وأقوى أسباب تأسيس واستمرار داعش وغيره من الميليشيات الإرهابية .

ـ تحالفه وتواطؤه السري مع إيران الإرهابية المجوسية ، فهدفهما مشترك وواحد وهو تدمير وتقويض المنطقة وبالتالي الاستيلاء عليها .

ـ عدم جدية أمريكا والمجتمع الدولي في محاربة هذا التنظيم والقضاء عليه ، مع العلم إن انتظار الحل والنجاة على يد أمريكا أو غيرها يعدٌّ ضعفاً وتخاذلاً من المسلمين .
ـ انتشار الفوضى الخلاقة في العديد من دول المنطقة : سوريا ، العراق ، ليبيا ، لبنان ، واليمن .. ما وفَّر أرضية خصبة للتنظيم .

ـ وفر التنظيم لنفسه موارد مالية هائلة ، ساعدته على الصمود ، ومن ذلك بيعه نفط المناطق الخاضعة له ، سرقة وبيع آثار وتحف العراق وسوريا ، فرضه للضرائب والإتاوات والجزية على الناس ، وغير ذلك ...

ـ الرعب الهائل الذي غرسه في نفوس الناس ، من خلال جرائمه المروعة وأعماله الوحشية الفتاكة ..

ـ امتلاكه القدرة على التخطيط ووضع الأهداف وتنفيذ استراتيجياته باحترافية وتمكن ..

ـ امتلاكهم الحماس الكبير والاندفاع الهائل .. لتنفيذ أهدافهم وتحقيق خططهم واستراتيجياتهم .

ـ قدرته ـ غير الطبيعية ـ على اجتذاب وتجنيد الشباب من كل دول العالم ، وخلق الولاء التام الأعمى في نفوسهم وعقولهم وتشكيلهم من جديد ، وبالتالي توجيههم أينما يشاء التنظيم وكأنهم مخدرون أو منومون مغناطيسياً ..

ـ استفادتهم القصوى من التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي .. وتطويعها تماماً لخدمة أغراضهم ومخططاتهم وأهدافهم .

والحل الذي نتمناه ونسأل الله أن يرى طريقه للنور : 

أن تتصدى المملكة ـ بلاد الحرمين وموطن التوحيد ومهد الرسالة وأرض القرآن ومهبط الوحي ـ أن تتصدى لهذا التنظيم الإرهابي ، من خلال توليها لقيادة التحالف الضارب له ، بعد استبعاد أمريكا من القيادة ومن العضوية أيضاً..

والذي سيحصل هو زيادة انضمام الدول لهذا التحالف ، فكثير من الدول تكره وتتحرج أن تعمل تحت القيادة الأمريكية ، بينما تتشرف وتفخر أن تعمل تحت القيادة السعودية التي لها الزعامة الروحية والاقتصادية على العالم الإسلامي كله ....

والسعودية لها كامل الحق في ذلك .. حيث أن التنظيم المجرم دخل حدودها واعتدى عليها وقتل مواطنيها العديد من المرات ،  كما إن وجود التنظيم على حدود المملكة يشكل خطراً حادقاً على أمن وطمأنينة واستقرار البلاد .  

ولعلها ستتصدى لهذه القضية بعد الانتهاء من إنقاذ اليمن من الاحتلال الإيراني المجوسي وأذنابهم الحوثيين والمخلوع ..

وقد اقتربت ساعة النصر ودنا أوان فجر اليمن الجديد !! وسيعلم بعدها خوارج العصر أي منقلبٍ سينقلبون !!!



بقلم : أحمد معمور العسيري

داعش .. عامان من الفظائع الشيطانية !!




يصادف هذه الأيام اقتراب مرور عام كامل على بدء الغارات الجوية التي  ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة ومعها مجموعة دول ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق (انطلق في سبتمبر 2014م) .. ورؤيتنا لهذه  القضية كالتالي :

ـ خلال هذا العام لم يحقق هذا التحالف أية نتائج فعالة مؤثرة.. فلم يدمر التنظيم ولم يقتل خليفته المزعوم ولم يسقط قادته الكبار ولم يخسر التنظيم أراضيه ومواقعه الرئيسة الكبرى !!

ـ أمريكا واضح جداً أنها تضرب بكل برود وهدوء وضعف .. وكأن طلعاتها نزهة جوية ترفيهية !! وليس ضرب لعدو غاشم أهلك الحرث والنسل وهز أركان العالم !! واضح إن ركن الإخلاص والجدية معدوم عند أمريكا !!

ـ ومن أسباب ضعف وتخاذل هذا التحالف وعدم فاعليته وجود إيران ضمن أعضائه !! ونعلم جميعاً التواطؤ والتنسيق والعمل المشترك السري بين داعش وإيران .. واستمرار وجود داعش أكبر خدمة لهذه الدولة المجوسية المارقة !!

ـ خلال هذا العام المنصرم التنظيم الإرهابي لم يضعف مطلقاً !! بل على العكس ازداد قوةً وتماسكاً وتوسعاً ، وقد نشر تقرير دولي أمس يؤكد أن التنظيم الأسود ازداد قوةً وجبروتاً وسطوةً خلال العام الماضي .

ـ خلال العام الماضي فقط أعدم هذا التنظيم الدموي 2070 عراقياً في مدينة نينوى العراقية فقط .. حسب الحكومة العراقية .

ـ خلال العام الماضي زاد انتشار هذا التنظيم في الأراضي السورية والعراقية ، وسيطر على اراضٍ جديدة في الدولتين لم تكن خاضعة له !!

ـ خلال العام الماضي ، داعش أضحى يسيطر على أكثر من نصف سوريا (95 ألف كم2) ، وأكثر من ثلث العراق (145 ألف كم2)  !!

ـ خلال العام الماضي ، تمكن من مد أذرعته الأخطبوطية إلى دول أخرى .. فأصبح له أتباع وولايات في مصر (سيناء) وفي ليبيا (درنة) وفي نيجيريا واليمن والصومال وباكستان ودول أخرى ...

ـ خلال العام الماضي قام بعدة عمليات داخل السعودية ، ووصوله للسعـودية يعتبر انتصار نوعي غير مسبوق للتنظيم المجرم لم يكن يحلم به سابقاً .. كذلك قام بعملية قذرة في دولة الكويت (تفجير مسجد) !!

ـ في 20مارس 2015م فجَّر تنظيم الشر مسجدين في اليمن ما أودى بـ142 مصلياً و360مصاباً ..

ـ خلال العام المنصرم ، ارتكبت هذه العصابة الإجرامية فظائع ومنكرات ـ في العديد من الدول ـ يندى لها جبين الإنسانية ، مجازر ومذابح جماعية بحق المدنيين العزل ، العبودية الجنسية ، من خلال خطف وسبي وبيع واسترقاق واغتصاب النساء (وأغلبهن من الأقلية المسيحية واليزيدية) ...

حرق الطيار الأردني حياً ، تجنيد الأطفال ، قطع الرؤوس والإعدامات الجماعية ، تدمير المساجد الإسلامية والمعابد الدينية ، تدمير الآثار التاريخية .. وغيرها وغيرها من الجرائم المروعة .

ـ وآخر جريمة ارتكبها هؤلاء الآثمون الشياطين تفجير مسجد قوات الطوارئ في أبها وقتل المصلين وهم ساجدون لله !! ما يكشف ويفضح مدى استخفاف هؤلاء الإرهابيين بحرمات الله ودماء المسلمين وتجاوزهم لكل الحدود  .. !!

ـ خلال العام الماضي أصبح شعار داعش الرسمي ( باقية وتتمدد !! )

ـ خلال عامين فقط (ابتداءً من 8 إبريل 2013) استطاع هذا الكيان الإرهابي أن يتضخم ويتمدد بصورة مروعة أذهلت العالم ، وأن يُعرف عالمياً بهذا الاسم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) واختصارها داعش !!

ـ وخلال العام الماضي (وتحديداً في 29 يونيو 2014م) ، أعلن التنظيم عن توليه الخلافة الإسلامية ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين !! وتغيير اسمه مرة أخرى إلى (الدولة الإسلامية) فقط ، في إشارة واضحة إلى أطماعه التوسعية اللامحدودة !!

ـ خلال أقل من عام على إعلان ما يسمى بدولة الخلافة أعدم داعش نحو 3000 شخص معظمهم من المدنيين العزل ...

ـ وخلال العام الماضي أجمع علماء الإسلام المعتبرون في كل أصقاع الدنيا ـ ومنهم مفتي عام المملكة وهيئة كبار العلماء بالمملكة ـ أن هذه العصابة هم خوارج ضالون مضلون فاسدون وإنهم فئة مجرمة إرهابية لا يمثلون دين ولا عقيدة ولا ملة والإسلام بريء منهم وإن قتلهم عبادة وجهاد وشهادة في سبيل الله  .

بقلم : أحمد معمور العسيري

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

شواطئنا .. طارت الطيور بأرزاقها !!




أقر مجلس الوزراء يوم الاثنين 18/10/1436هـ ، أن يكون لكل شاطئ حرم (100م) مفتوح للعامة لا يجوز التأجير فيه أو إقامة أي منشأة عليه ..

مستثنياً من قراره الملكيات الخاصة ، الصادرة في شأنها صكوك نظامية، وما تستدعيه الضرورات الأمنية بحسب ما تراه الجهات الأمنية ، ومشاريع الاستثمار السمكي ..

على أن يكون التأجير في أضيق الحدود بما يضمن المحافظة على السواحل وتوفر مساحات مفتوحة للعامة.

ووفقاً للقرار الوزاري فإنه تم استثناء كذلك المواقع المخصصة للخدمات العامة - التي تقدم بالمجان أو بمقابل رمزي لجميع مرتادي الموقع - ..

على أن تكون في الجزء الخلفي من ناحية اليابسة، ومشاريع الإيواء السياحي والمشاريع الترفيهية المعتمدة ، ويكون حرم الشاطئ مفتوحاً لمرتادي المشروع وخالياً من أي منشأة أو بناء في الجزء الأمامي من ناحية البحر.

وملاحظاتي على القرار هي ما يلي :

ـ يوجد أمر ملكي سابق صادر برقم 1004 في 20 / 1 / 1419 هـ وينص على أن "مساحة 400 م على الشواطئ  تعود ملكيتها للبلديات ، وتكون مفتوحة لعامة الناس ، ولا يحق لأيِّ كان تملكها أو منحها أو إصدار تراخيص بناء عليها".

والجديد في القرار هو تقليص وإنقاص المسافة من 400م إلى 100م فقط .

ـ ثم هل بقي لنا ـ أصلاً ـ من الشواطئ ما يفيد لتنفيذ هذا القرار !! اعتقد لا !! لقد ذهبت وأُكِلت أغلب شواطئ المملكة !!

ـ وما دام القرار يتضمن ( استثناءً ) .. فهو كأنه لم يكن ولن يتغير شيء !! لأن القرار سيُكسر ويُلوى عنقه ، وسيتم الالتفاف عليه من قبل الـ (استثناء) هذا .. كما يحصل في أغلب القرارات !!

ـ شواطئ جدة ـ على سبيل المثال ـ بحرها امتداده طويل جداً .. ولكن ـ مع الأسف ـ  لا توجد مساحة كافية للجلوس ، والتجار والنافذين استغلوا واستولوا على جميع المساحات !! وأصبح الناس يجلسون على الأرصفة والممرات ..

ـ حتى أن أهل الغربية يقولون : " لو تبغى تشوف بحر جدة روح مصر أوالسودان حتى تشوف بحر جدة من هناك !!"

ـ وشاطئ نصف القمر بالشرقية أخذت أغلبه جامعة البترول وجامعة الفيصل وأملاك خاصة وقصور، ولم يبق منه للناس إلا ما هو سقط المتاع !! حسبنا الله ونعم الوكيل !!

ـ وأساساً أغلب شواطئنا ـ للأسف ـ صارت مصبات للصرف الصحي والنفايات ، ومثالاً على ذلك كل شواطئ الدمام !!

ـ و" الشواطئ ملك مشاع لعامة الناس" ، وهذا مطبق في جميع دول العالم ، منذ عشرات السنين ، وهنا لم يصدر قرار بهذا الشأن إلا الآن .. بعد أن ( طارت الطيور بأرزاقها ) !!

ـ اعتقد إن القرار بحاجة أن يدعم ويسند بقرارات وإجراءات أخرى ، تعالج الوضع القائم المتردي .. لكي يتحقق الهدف منه .

ـ وما نرجوه من ولاة أمورنا ـ حفظهم الله ـ بهذا الشأن الإيعاز بمراجعة أوضاع الشاليهات والقصور والمنتجعات والمطاعم القائمة على البحار والشواطئ في كل أنحاء المملكة ..

والتأكد من ملكياتها وسلامة صكوكها !! فإن كانت باطلة فما بني على باطل فهو باطل !!!

وإن كانت ملكياتها وصكوكها سليمة .. فتنزع الملكيات لصالح الدولة ويزال ما عليها وتفتح لعامة الناس .. ولا يصلح حال ذلك القرار ـ المدون أعلاه ـ إلا بهذه المعالجة !!

ـ كذلك الـسعي الحازم إلى عدم السماح مطلقاً لأي أملاك خاصة أو مشاريع تجارية على الشواطئ .. وبلا أي  استثناء !! اعتقد نحتاج إلى " عاصفة حزم " لتطبيق القرار !!

بقلم : أحمد معمور العسيري