يصادف هذه الأيام اقتراب مرور عام كامل على بدء الغارات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة ومعها
مجموعة دول ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق (انطلق في سبتمبر 2014م) .. ورؤيتنا
لهذه القضية كالتالي :
ـ خلال هذا العام لم يحقق هذا التحالف أية نتائج فعالة مؤثرة.. فلم
يدمر التنظيم ولم يقتل خليفته المزعوم ولم يسقط قادته الكبار ولم يخسر التنظيم أراضيه
ومواقعه الرئيسة الكبرى !!
ـ أمريكا واضح جداً أنها تضرب بكل برود وهدوء وضعف .. وكأن طلعاتها
نزهة جوية ترفيهية !! وليس ضرب لعدو غاشم أهلك الحرث والنسل وهز أركان العالم !! واضح
إن ركن الإخلاص والجدية معدوم عند أمريكا !!
ـ ومن أسباب ضعف وتخاذل هذا التحالف وعدم فاعليته وجود إيران ضمن
أعضائه !! ونعلم جميعاً التواطؤ والتنسيق والعمل المشترك السري بين داعش وإيران ..
واستمرار وجود داعش أكبر خدمة لهذه الدولة المجوسية المارقة !!
ـ خلال هذا العام المنصرم التنظيم الإرهابي لم يضعف مطلقاً !! بل على
العكس ازداد قوةً وتماسكاً وتوسعاً ، وقد نشر تقرير دولي أمس يؤكد أن التنظيم
الأسود ازداد قوةً وجبروتاً وسطوةً خلال العام الماضي .
ـ خلال العام الماضي فقط أعدم هذا التنظيم الدموي 2070 عراقياً في
مدينة نينوى العراقية فقط .. حسب الحكومة العراقية .
ـ خلال العام الماضي زاد انتشار هذا التنظيم في الأراضي السورية
والعراقية ، وسيطر على اراضٍ جديدة في الدولتين لم تكن خاضعة له !!
ـ خلال العام الماضي ، داعش أضحى يسيطر على أكثر من نصف سوريا (95 ألف
كم2) ، وأكثر من ثلث العراق (145 ألف كم2) !!
ـ خلال العام الماضي ، تمكن من مد أذرعته الأخطبوطية إلى دول أخرى ..
فأصبح له أتباع وولايات في مصر (سيناء) وفي ليبيا (درنة) وفي نيجيريا واليمن
والصومال وباكستان ودول أخرى ...
ـ خلال العام الماضي قام بعدة عمليات داخل السعودية ، ووصوله للسعـودية
يعتبر انتصار نوعي غير مسبوق للتنظيم المجرم لم يكن يحلم به سابقاً .. كذلك قام
بعملية قذرة في دولة الكويت (تفجير مسجد) !!
ـ في 20مارس 2015م فجَّر تنظيم الشر مسجدين في اليمن ما أودى بـ142
مصلياً و360مصاباً ..
ـ خلال العام المنصرم ، ارتكبت هذه العصابة الإجرامية فظائع ومنكرات ـ
في العديد من الدول ـ يندى لها جبين الإنسانية ، مجازر ومذابح جماعية بحق المدنيين
العزل ، العبودية الجنسية ، من خلال خطف وسبي وبيع واسترقاق واغتصاب النساء
(وأغلبهن من الأقلية المسيحية واليزيدية) ...
حرق الطيار الأردني حياً ، تجنيد الأطفال ، قطع الرؤوس والإعدامات الجماعية ، تدمير المساجد الإسلامية والمعابد الدينية ، تدمير الآثار التاريخية .. وغيرها وغيرها من الجرائم المروعة .
حرق الطيار الأردني حياً ، تجنيد الأطفال ، قطع الرؤوس والإعدامات الجماعية ، تدمير المساجد الإسلامية والمعابد الدينية ، تدمير الآثار التاريخية .. وغيرها وغيرها من الجرائم المروعة .
ـ وآخر جريمة ارتكبها هؤلاء الآثمون الشياطين تفجير مسجد قوات الطوارئ
في أبها وقتل المصلين وهم ساجدون لله !! ما يكشف ويفضح مدى استخفاف هؤلاء الإرهابيين
بحرمات الله ودماء المسلمين وتجاوزهم لكل الحدود .. !!
ـ خلال العام الماضي أصبح شعار داعش الرسمي ( باقية وتتمدد !! )
ـ خلال عامين فقط (ابتداءً من 8 إبريل 2013) استطاع هذا الكيان
الإرهابي أن يتضخم ويتمدد بصورة مروعة أذهلت العالم ، وأن يُعرف عالمياً بهذا
الاسم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) واختصارها داعش !!
ـ وخلال العام الماضي (وتحديداً في 29 يونيو 2014م) ، أعلن التنظيم عن توليه الخلافة الإسلامية ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين !! وتغيير اسمه مرة أخرى إلى (الدولة
الإسلامية) فقط ، في إشارة واضحة إلى أطماعه التوسعية اللامحدودة !!
ـ خلال أقل من عام على إعلان ما يسمى بدولة الخلافة أعدم داعش نحو
3000 شخص معظمهم من المدنيين العزل ...
ـ وخلال العام الماضي أجمع علماء الإسلام المعتبرون في كل أصقاع
الدنيا ـ ومنهم مفتي عام المملكة وهيئة كبار العلماء بالمملكة ـ أن هذه العصابة هم
خوارج ضالون مضلون فاسدون وإنهم فئة مجرمة إرهابية لا يمثلون دين ولا عقيدة ولا
ملة والإسلام بريء منهم وإن قتلهم عبادة وجهاد وشهادة في سبيل الله .
بقلم : أحمد معمور العسيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق