الجمعة، 21 سبتمبر 2012

مناهجنا الدراسية ... كيف نريدها ؟؟

مناهجنا الدراسية ... كيف نريدها ؟؟



      مع بداية العام الدراسي الجديد .. أود أن أسلط بعض الضوء على مناهجنا الدراسية .. فلنا عليها ملاحظات ولنا معها وقفات .. المناهج بحاجة ماسة إلى تطوير يتناسب مع طبيعة المرحلة ومعطياتها التقنية ، وإستراتيجية التحول إلى مجتمع المعرفة ، والوفاء بمتطلبات سوق العمل ...

      من التغيرات التي نتطلع إليها أن نرى مناهج ومقررات دراسية جديدة ، كمواد المهارات الحياتية ، مواد تنمية الذات وتطوير الشخصية ، مادة الدفاع المدني ، مادة الإسعافات الأولية ، مادة التربية المهنية والحرفية ، مواد خدمة المجتمع ، مواد التطوع ، ...

      نحتاج إلى مادة ( المرور والسلامة المرورية ) يدرسون فيها كل ما يتعلق بالتوعية والسلامة والمبادئ المرورية ، فالاستهتار المروري هو أكبر قاتل لأبنائنا وأرواحهم تزهق على الإسفلت على مدار الساعة !!

      نحتاج إلى تطوير تدريس اللغة الإنجليزية .. يتخرج أبناؤنا من الثانوية العامة وهم لا يفقهون كلمة واحدة فيها ، بسبب أساليب التدريس الفاشلة العقيمة ، نريد تدريسهم الإنجليزية ـ وهي اللغة العالمية الأولى حالياً ـ بواسطة معلمين أجانب أكفَّاء تكون الإنجليزية هي لغتهم ، وفي معامل متخصصة مجهزة ، وبأساليب تربوية حديثة متطورة .

 
      المواد الحديثة المطورة ( الرياضيات الحديثة ، العلوم الحديثة ، لغتي ) بالفعل تحتوي على مادة علمية رائعة وراقية جداً .. ولكن مستوى تدريسها في الميدان الآن صفر على الشمال !! والفائدة معدومة منها تقريباً ... لماذا ؟؟؟ لأنها تلقى على الطلاب إلقاءً نظرياً بحتاً (أسلوب الببغاوات) !! فلا يستفيدون منها شيئاً يذكر !!

      هذه المواد العلمية لضمان تفعيلها وتوصيلها للطلاب يتحتم ربطها بالوسائل التقنية والدعم المساند : معامل متخصصة ، أجهزة عرض بروجكتر ، برامج وأجهزة حاسب آلي ، أقراص ممغنطة ، أجهزة صوتية ) ، وهذا كله غير موفر في الميدان !!! فالفائدة معدومة ـ تقريباً ـ من هذه المواد ... مليارات تصرف في مهب الريح !!

      كما لا تستغني هذه المواد الحديثة عن زيارات ورحلات ميدانية تطبيقية ، للوقوف ميدانياً على مضمون المادة ، فدروس البيئة ـ مثلاً ـ تحتاج للخروج للبيئة ودروس المصانع تحتم زيارة المصانع .. وهكذا ، كذلك يجب تدريب وتهيئة المعلمين على كيفية تدريس هذه المواد والتعامل معها ... وهذا مفقود أيضاً ـ تقريباً ـ !!
     من المواد التي لم تطالها يد التطوير والتحديث المواد الدينية ، فهي لا زالت مواد حشو .. !! احسب معي : القرآن الكريم ، الحديث ، التفسير ، التجويد ، الفقه ، التوحيد ... ، مواد تحشى محتوياتها في رأس الطالب حشواً .. وهو لا يفقه منها شيئاً ...

      اسألوا طالباً متخرج من الثانوية عن آية قرآنية أو حديث معين أو حكم تجويدي أو عن حكم شرعي !! المحصلة الوحيدة منها الآن تحميل كمية ضخمة من الورق المطبوع على ظهر الطالب !!

      المطلوب تقليص جميع هذه المواد إلى مادة واحدة فقط جامعة وشاملة تحت اسم (مادة الدين).. فكل درس رئيسي في هذه المادة يتضمن جميع مواد الدين السابقة مترابطة ببعضها البعض ومكملة لبعضها البعض ...

      أما الخطابة والتحدث والحوار فإننا نتمنى أن نرى لها منهجاً ومادة مستقلة وتدريب مستقل متخصص واحترافي ، من قبل مدربين متخصصين .. فهذه مهارة معدومة تماماً لدى طلابنا وشبابنا ..

      لا يستطيعون التحدث في أي شأن ويعجزون عن التعبير عن رأيهم في أي موضوع ويتعرَّقون ويتلعثمون تماماً إذا أقحموا في حوارٍ ما .. أما الخطابة أمام جمهور وأمام الميكروفون فهذه من رابع المستحيلات عند أكثر من 95 % من طلابنا وشبابنا !!

      من الملاحظات على المناهج ضخامة الكتب وكثرة الصفحات !! على سبيل المثال كتاب لغتي الصف الثالث متوسط (الفصل الأول فقط) حوالي 300 صفحة !! هذا غير كتاب النشاط المرفق معه !!! فهل يعقل هذا ؟؟!! بغض النشر عن هذا الحشو الذي لا فائدة منه .. فإن الطالب المسكين سينكسر ظهره من هذه الأحمال الثقيلة !!

      وكذلك كثرة المواد المطلوبة على الطالب في كل فصل دراسي ، فطالب الأول ثانوي ـ على سبيل المثال ـ مطالب بحوالي عشرين مادة دراسية في كل فصل !!! كثرة بلا فائدة ...

      وقضية أخرى .. طباعة المناهج ، منذ أن قام التعليم في المملكة (منذ 90 عاماً ) والمناهج تطبع في مطابع أهلية خاصة ، ولا زالت على ذلك إلى اليوم ، الأمر الذي يكلف الدولة مئات الملايين سنوياً !!!

      ما سبب عدم إنشاء مطابع حكومية خاصة لطباعة الكتب المدرسية وطباعة أي مطبوعات أخرى تخص التربية والتعليم ، على غرار المطابع الحكومية الخاصة بوزارة الداخلية ...الواجب المبادرة فوراً بإنشاء مثل هذه المطابع ...

 
صورة مع التحية لوزير التربية والتعليم ...




بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام

كيف نتطلع لمدارسنا ولتعليمنا أن يكون .. !!


كيف نتطلع لمدارسنا ولتعليمنا أن يكون .. !!

 

 
      مع بداية العام الدراسي الجديد .. نوجه التحية لوزارتنا وزارة التربية والتعليم ، ونحمل إليها سلة آمالنا وأحلامنا وطموحاتنا وتطلعاتنا ...

      ونذكرها أن الدولة خصصت للتعليم والتدريب من ميزانية هذا العام فقط 168مليار ريال ( أي ما نسبته 24% من الميزانية برمتها ) .. وهو مبلغ يعادل ميزانيات دول مجتمعة من دول العالم الثالث ..


      نريد من الوزارة ـ بدايةً ـ أن تدرك وتتيقن أن الأبناء هم ثروة البلاد الحقيقية وهم مستقبلها وعمادها بإذن الله ، وهم العنصر الفاعل لكل الشعوب لدفع عجلة التقدم والرقي الحضاري والمحافظة على المكتسبات ...
 
      ومهما أنفقنا من ثروات وأموال في تهيئتهم وأعدادهم وتدريبهم وتعليمهم فهم يستحقونه و لا يستكثر عليهم !!


      نحن ـ كآباء وأولياء أمور ـ يحزننا حال التعليم في بلادنا .. فهناك أوضاع سلبية نتمنى أن تزال وتختفي ، وهناك طلبات وأمنيات نتمنى أن تتحقق وترى النور .. وعندنا تساؤلات لا نجد لها إجابات ...


      أولى تساؤلاتنا .. إننا نسمع منذ 8 سنوات عن برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم وقد رصدت له الدولة عشرة مليارات ريال .. لكننا في الميدان وفي الواقع لا نرَ أي شيء ملموس .. فماذا تحقق وأين ذهبت تلك المليارات !!


      رغم الإمكانيات المادية الضخمة لدينا.. إلاَّ إن مخرجات التعليم لا زالت هزيلة وأقل بكثير من الآمال والطموحات .. يتخرج الطالب لدينا من الثانوية العامة لا يفقه ولا يفهم شيئاً ويعجز أن ينطق بجملة واحدة صحيحة ...


      هناك الكثير من قضايا وملفات التعليم لا زالت تواجه الفشل في التعامل معها .. فمنها ملف المدارس المستأجرة ، هل يعقل ـ ونحن دولة بهذا الغنى والإمكانيات ـ أن يتفسح الطلاب على سطح مبنى مستأجر تحت أشعة الشمس الحارقة !!


      وهل يعقل أن يلعبوا الكرة في حصة البدنية في الأراضي الخلاء خارج المدرسة !! وهل يعقل أن يكون المطبخ صفاً دراسياً !! وإن يكون الحمام مقصفاً ... المباني المستأجرة تكلف الدولة مبالغ طائلة ومع ذلك هي غير ملائمة إطلاقاً !!

      ومن المشاكل المزمنة في مدارسنا تكدس الطلاب في الفصول ، فتجد العدد يتجاوز في كثير من الأحيان 45 طالباً يتم حشرهم حشراً في الفصل .. !!



      ومن المشاكل تدني النظافة في المقاصف وعمال المقاصف ورداءة مستوى الأطعمة التي يقدمونها .. فهي من أسوأ وأردأ الأصناف والأنواع .. ولا عزاء للطلاب ... !!


      أما المعلم .. فإن هذا الكائن المسكين ـ وهو المنفذ المباشر للعملية التعليمية ـ يتعرض للكثير من القهر والمنغصات والضغوطات ، بسبب تجاهل متطلباته وحقوقه وبسبب ما يمارس ضده من قِبَل وزارته ومن المجتمع عموماً ..


      وكل ذلك ينعكس سلباً على أدائه .. هو بأمس الحاجة لتوفير البيئة التعليمية الصالحة له ومنحه الاستقرار النفسي والاجتماعي والمادي ، بحيث يمارس وظيفته التعليمية التربوية في أجواء صحية سليمة وبالشكل المرضي ..


      كذلك يحتاج المعلم إلى تطويره والارتقاء بمستواه ورفع قدراته الذاتية .. عن طريق الدورات التدريبية الاحترافية المتخصصة والمستمرة .. وليست دورات سلق البيض (أم يومين وثلاثة أيام !!) .


      أما بالنسبة إلى مناهج التعليم لدينا فإنها بحاجة ماسة للكثير من التطوير .. بما يتناسب مع طبيعة المرحلة ومعطياتها التقنية وإستراتيجية التحول إلى مجتمع المعرفة والوفاء بمتطلبات سوق العمل ، وتفصيل ذلك يحتاج إلى مقال مستقل .


      أما الطالب فإنه أهم عنصر في حلقة العملية التعليمية ، وتدور الصناعة التربوية برمتها في فلكه ، فما الذي نبتغيه لطلابنا ؟؟

      جملةً نريد تزويده بالعلم النافع الذي يخدم به نفسه ووطنه وأمته ، نريد الاستفادة الحقيقية من تجارب الشعوب المتقدمة في تدريس وتعليم أبنائها ..


     نريده أن يتعلم بطريقة البحث والاستكشاف والابتكار في إيجاد الحلول ، بعيدًا عن أسلوب الحفظ والتلقين العقيم ، وهو النظام الفاشل الذي ظل سائدًا لسنوات طويلة و لا زال سارياً إلى اليوم ....


      نريد التركيز على الجوانب العملية والتطبيقية والمهارية في المناهج ، وليس مجرد الحشو النظري الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، نريد إخراج أبنائنا إلى الميدان للتطبيق الفوري لما تعلموه في الفصل وفي المختبر وفي المعمل ...


    نريد أن يتدرب أبناؤنا على الحاسب الآلي في معامل متخصصة مجهزة متطورة ، نريد سبورات تفاعلية ذكية وأجهزة عرض بروجكتر وأجهزة سمعية بصرية متطورة ..


      وأخيراً .. لو قام كل عنصر في الحلقة التربوية ( الوزارة ـ المدرسة ـ المعلم ـ ولي الأمر ـ الطالب ـ المجتمع .. ) بدوره على أكمل وجه .. لسارت بنا السفينة ـ بإذن الله تعالى ـ نحو بر الأمان ونحو مستقبلٍ مشرق زاهر !!

صورة مع التحية لوزير التربية والتعليم
صورة مع التحية لوزير المالية
صورة مع التحية لكل مدراء المدارس

بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام

                                               مدارسهم ....


مدارسهم .....

أحمد معمور العسيري
الدمام

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

قصة عبدالوهاب .. !!

قصة عبدالوهاب.. !!



     منذ أكثر من عشرين عاماً وعقب تخرجي مباشرة من الثانوية انخرطت في دبلوم تدريبي (إدارة إعمال) في معهد الإدارة العامة بالدمام ، وبدأنا الدراسة ..

      وكان العدد مكتملاً حسب كشوفات القبول ، ولكن كان بيننا طالباً زائداً ليس في الكشوفات ، سرعان ما اتضح للإدارة إن الطالب (عبدالوهاب الـ ...) من الطلبة الاحتياط .. وفي آخر ذيل قائمة الاحتياط أيضاً !!

      والمعهد معروف بانضباطه الشديد وتشدده ، فطالبوا الطالب بالمغادرة فوراً .. لكن فوجئوا في اليوم التالي بحضوره وكأنَّ شيئاً لم يكن !!

      فكرروا مطالبتهم له بعدم الحضور .. فكان لا يرفض بل يهز رأسه بالقبول .. لكن في اليوم التالي يفاجؤون بحضوره .. واستمرت مطالبتهم له بعدم الحضور وهو ( يطنَّش ) ويحضر ....

      ولم تصرف له مقررات وكتب مع الطلبة .. فكان يأخذ مقرراتنا ويصورها .. وأخبروه بعدم صرف أي مكافأة له فلم يهتم !!

      وفي أحد المرات حضر مدير المعهد بنفسه إلى قاعة الصف وطرده ... فنكَّس رأسه حزناً وخرج وجلس خارج القاعة بجانب الباب يستمع للدرس .. في صورة أحزنتنا وأثرت علينا !!

     وكان مواظباً جداً في حضوره لا يتغيب أبداً كما كان من أبكر الطلبة حضوراً ومن آخرهم مغادرةَ .. وكان ظريفاً جداً ومحبوباً .. وبعد ما يقارب الشهر من هذا الوضع صدر أمر إداري بضمه رسمياً مع طلبة الدورة ..

      تقديراً لمثابرته وصبره ومستواه المتميز وحضوره اللافت .. فكان فرحه لا يوصف كما كان فرحنا نحن أيضاً كبيراً بانضمامه إلينا ..

      وقد أحضر لنا في اليوم التالي مشروبات وحلويات منزلية لذيذة جداً احتفالاً بالمناسبة ..أخبرنا أن والدته ـ وهو وحيدها ـ هي التي صنعتها فرحاً بانضمامه ..

      وبعد زمن تخرج معنا وبتقدير مرتفع ، وبعدها فرقت بيننا الحياة والأيام ، فاتجه كل واحدٍ منا في اتجاه مختلف ومنحىً مغاير ، ولم نعد نعرف شيئاً عن أخبار بعض ...

      ما مناسبة هذه القصة القديمة ... منذ أيام قليلة حضرت ومعي أولادي في حفل الزواج الجماعي الكبير المقام في الصالة الرياضية الخضراء على طريق الدمام الخبر .

      ثم فوجئت وأنا اتجه للجلوس بأحدهم يمسك بيدي ويناديني باسمي فنظرت إليه .. فإذا هو صاحبنا أعلاه ـ عبدالوهاب ـ وقد تغيرت ملامحه كثيراً .. أعادت لي الذاكرة الباطنية الخفية اسمه بالكامل فدعيته به ..

      ثم تعانقنا وتجاذبنا أطراف الحديث والذكريات الجميلة .. وقد علمت منه إنه أصبح الآن مديراً لقسم كامل في أحد الإدارات الحكومية في الدمام ، وإنه ناجح جداً في حياته الأسرية والعملية !!

      المغزى من القصة ... على الإنسان في مشوار حياته أن يتحلى بالصبر ثم الصبر ثم الصبر ، ويتسلح بالمثابرة وبذل أقصى الجهد والطاقة لتحقيق مآربه وأمانيه وخططه وأهدافه ..

      ويتحمل في سبيل ذلك كل ما يعترضه من عقبات وصعوبات ومثبطات ، ويثق بالله وأن التوفيق بيده وحده سبحانه وتعالى !!



بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام

السبت، 1 سبتمبر 2012

عام دراسي جديد .. وآمال عريضة !!

عام دراسي جديد .. وآمال عريضة !!





      صباح السبت عاد حوالي 8 ملايين طالب وطالبة ( في جميع مراحل التعليم) إلى مقاعد الدراسة ، وكلهم أمل ـ ونحن معهم ـ أن يكون عاماً جديداً وسعيداً ومفعماً بالحيوية والنشاط والجد والاجتهاد ، حافلاً بتحقيق النجاحات والظفر بالدرجات العُلى ، والسعي الحثيث نحو التفوق والتميز .

      عادوا بعد إجازة طويلة، انفلتوا فيها بعيداً عن مستلزمات الواجبات والتكاليف، فطال السهر، وكثر الخروج، وتعددت البرامج، وغابت في كثير من الأحيان الرقابة بحجة الترفيه تارة، وعلة الفسحة تارة أخرى، فانهدم بعض ما قد بُني، ونُسي أغلب ما قد حُفظ ، وغاب ما قد عُرف ، واندثرت قيمة الوقت .

      فكيف نجعل عامنا هذا ـ أبنائي الطلاب ـ مليئاً بالفوز والفلاح والأنشطة المفيدة التي تنفعكم في دينكم ودنياكم ،

      يمكن أن يتحقق ذلك من خلال عناصر أهمها : التوبة الصادقة لله ، المحافظة على الصلوات فبها تحصل الراحة النفسية والطمأنينة القلبية ، التي هي من أكبر عوامل التفوق والنجاح ، والاستعانة بالله عز وجل ، والجد في طلب المعالي والانصراف عن اللهو ، ومعرفة قيمة الوقت وإن ما مضى منه لن يعود .

      وبالثقة بالله والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب ، والتخطيط الجيد واتباع الأساليب العلمية في المذاكرة ، التحلي بالأدب ومكارم الأخلاق ، مزاولة الأنشطة الطلابية ، احترام المعلمين وأهل الفضل ، اللجوء إلى الله تعالى ودعوته أن يوفقنا في كل خطوة نخطوها .

      الابتعاد عن السهر فهو من معوقات النجاح ، احترام قواعد الصحة ، والتي أهمها : النوم الجيد، الغذاء المتوازن، ممارسة الرياضة، الامتناع عن التدخين، والامتناع عن تناول الأقراص المنهبة.

      استقبال العام الدراسي بنفس طيبة منشرحة ... وروح متفائلة بأن النجاح والتفوق حليفها بإذن الله تعالى ، المحافظة على أنظمة المدرسة واتباع التعليمات والتوجيهات ، الابتعاد عن رفقاء السوء ، والحرص على مصاحبة الصالحين الخلوقين .

       ونحن ـ كآباء وكأولياء أمور ـ نعلم إن تعليم أبنائنا هو أفضل استثمار نستثمره في حياتنا ، فلا نستخسر فيه شيئاً ، ولنبذل الغالي والرخيص لتحقيق ذلك ، ولنضع نصب أعيننا تحقيق وترسيخ العناصر السابقة يداً بيد مع أبنائنا .. ولنحرص على زرع القيم والفضائل والأخلاقيات في نفوسهم ...

      ولنغرس في نفوسهم الإيثار بدل الأنانية ، وحفظ اللسان بدل البذاءة والاستهزاء بالآخرين ، والتسامح بدل التشاحن وسوء الأخلاق ، والتعاون مع زملائهم ، ولننشِّئهم على علو الهمة ومعالي الأمور وتحمل الصعاب والمشاق في سبيل تحقيق النجاحات ، ونعودهم على وضع أهداف محددة نصب أعينهم .. يسعون لتحقيقها ..

      وأخيراً .. يا دفتي الشراع (الأسرة والمدرسة) هدفنا واحد وآمالنا مشتركة، وتطلعاتنا متوافقة، نتعاون من البداية، نساهم معاً في رسم صورة صحيحة وسليمة قدوة وعمل، خلق وسلوك، متابعة ورقابة، تعليم وتربية علم وعمل .

      فينشأ ناشؤنا على أسس سليمة وقواعد مثبتة تسعد بهم قلوبنا، وتفرح بهم أعيننا، وتعلو بهم قامتنا، وتزهو بهم بلادنا، وترتفع بهم رايتنا ، فلنسعَ جميعاً لتحقيق هذا الهدف وهذا التطلع .. وفق الله أبناءنا وبناتنا !!



بقلم : أحمد معمور العسيري
 
الدمام