الأربعاء، 30 يناير 2013

مصر تنهار وتحترق في ذكرى ثورتها !!



مصر تنهار وتحترق في ذكرى ثورتها !!

 




 
 
     
      قبل أكثر من 1400 عام سأل الخليفة عمر بن الخطاب t واليه على مصر الصحابي عمرو بن العاص t صف لي مصر وأهل مصر .. فكان مما قاله عمرو : ( أرضها ذهب ونساؤها لُعب ورجالها مع من غلب ، تجمعهم الطبلة وتفرقهم العصا ...) وإلى اليوم لا زال هؤلاء الناس على هذا الحال !!
 
      ما يحصل في مصر اليوم ـ في الذكرى الثانية لثورتها ـ يدمي القلب ويدمع العين !! مصر تحترق .. مصر تنهار .. مصر تضيع !! الحياة متعطلة .. الإنتاجية متوقفة .. عجلة التنمية تعود إلى الوراء !! مصر أوشكت أن تتحول إلى دولة فاشلة متسولة ضائعة !! الوضع متأزم وحرج جداً !!
 
      السياحة ـ كمثال ـ كانت تمثل عصب الحياة ولُبِّ الاقتصاد في مصر .. ومصدر رزق الملايين ، وتمثل الدخل الأول للدولة .. أين هي السياحة الآن !! هي الآن صفر على الشمال متوقفة تماماً !! مسببة خسائر بالمليارات للدولة وللشعب !!



 
      وهؤلاء الرعاع الأوباش بدل أن ينصرفوا إلى حياتهم وإلى أكل عيشهم وإلى تنمية البلاد .. يفترشون الشوارع ويحطمون الأملاك ويشعلون النيران ويدمرون البلاد ..
 
      لم يكن المصريون قبل 25/1/2011م يحلمون بـ1% من المكتسبات الخيالية التي حققوها ، تمكنوا خلال 18يوماً فقط من إسقاط رئيس ديكتاتوري يحكم منذ 30 عاماً ، وتمكنوا من إسقاط نظامه بالكامل وحرق حزبه الحاكم واستردوا مليارات منهوبة .. وها هو المخلوع الآن مع أزلامه خلف القضبان !! كل ذلك بخسائر لم تتجاوز 830 قتيلاً (من 90مليون مصري !! نسبة لا تذكر أبداً )!!
 
      ثم تحققت لهم جملة كبيرة من الإصلاحات ، تُوجت باختيار أول رئيس جمهورية مصري مدني منتخب من الشعب وقادم من الشعب ، من بيئة فقيرة ونظيف اليد ، وهو إنجاز لأول مرة يحصل في تاريخ مصر منذ خمسة آلاف عام.. فمصر ما كان يحكمها إلا قوى خارجية طوال تلك الأزمان !! أفلا يستدعي كل هذا حمد الله وشكره والسجود له والمحافظة على هذا النجاح والتمسك بهذه المكتسبات ومواصلتها ..




 
      لماذا يحزننا ما يحصل في مصر ؟ لأن مصر تهم كل عربي وكل مسلم ، مصر هي الشقيقة الكبرى للدول العربية .. مصر لها مكان الصدارة والزعامة والمقدمة بين الدول العربية .. مصر التي لها اليد الطولى والكلمة المسموعة ... أين هي الآن !!
 
      مصر شرفها الله بذكرها في كتابه العزيز فقال : ( ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ) .. وورد عن النبي e ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جنداً كثيفا .. فذلك الجند خير أجناد الأرض ، قال : أبو بكر لم يا رسول الله؟ قال : لأنهم و أزواجهم في رباط إلى يوم القيامة ).
 
      من الذي يؤجج النيران في مصر ؟؟!! إنهم الغوغائية والبلطجية والرعاع والعامة الجهلة .. إنهم قطعان الخرفان والماشية ، التي يقودها ويوجهها بعض رؤوس الفتنة والشر ، فيقتادون بسهولة بلا تفكير وبلا تدبر ..
 
      وعلى رأس المنافقين القرود الثلاثة ـ شيوخ العلمانية والليبرالية ـ ( البرادعي وصباحي وعمرو موسى ) الثلاثي الفاشل المهزوم في الانتخابات ، وهم منذ سقوطهم يعقدون المؤتمرات الصحفية المتتالية وينبحون وينهقون فيها بالساعات الطوال .. يسبون الدولة ويسبون الرئيس ويقزَّمون كل الإنجازات ويدعون للفتنة ويؤججون النيران في جهلة الناس فيصدقونهم  ويأتمرون بأمرهم ..



 
      هؤلاء القرود الثلاثة يسمون أنفسهم (جبهة الإنقاذ في مصر) وهم في حقيقتهم (جبهة الإغراق)!! لو كانوا يتحلون بذرة من روح الديمقراطية والوطنية والحب الحقيقي لبلدهم ، لكانوا سلَّموا بالانتخابات وباركوا الرئيس على فوزه المشرف وعادوا إلى صفوف الشعب ومارسوا حياتهم الطبيعية في تنمية البلد !!
 
      حجتهم الوحيدة انتماؤه الحزبي ، وهذا لا يعيبه .. فالأنظمة لا تمنع ذلك ، ومع ذلك فهو بادر فور فوزه بالاستقالة المباشرة من حزبه وأعلن بأعلى صوته أنه رئيس لكل المصريين بلا تفرقة !!
 
      الرجل رئيس منتخب شرعي ، اختاره 52 % من الشعب المصري ، أتت به صناديق الانتخابات الرسمية القانونية التي اعترف بها الداخل المصري واعترف بها كل العالم .. فاز في انتخابات نزيهة سليمة شفافة شهدت مراقبة دولية كبيرة ...
 
      فكيف تطالبون ـ يا رعاع يا خرفان ـ بطرده ورحيله !! هذه سابقة لأول مرة تحصل في العالم .. إن كنتم لا تريدونه دعوه يكمل مدته وبعدها لا تعيدوا انتخابه !! كونوامتحضرين !! واعتقد إن لم يكمل هذا الرئيس مدته فلن يتمكن أي رئيس قادم من إكمال مدته !!
 
      الرجل لم يتولَّ القيادة إلاَّ منذ سبعة أشهر فقط ( في 24/6/2012 ) وحقق الكثير من الإنجازات على الصعيد الداخلي والخارجي خلال تلك الفترة القصيرة ، وهو يعالج أوضاعاً وتراكمات ومخلفات تراكمت على مدى ثلاثين عاماً .
 
      لن ينسَ المسلمون والعالم وقفته الصادقة الشجاعة في وجه الكيان الصهيوني مع غزة الوحيدة الأبية الجريحة ،  وسعيه السياسي والدبلوماسي هو الذي أسفر عن التهدئة التي أوقفت نزيف الدم في غزة !! ولن ننسَ مواقفه ومنطقه الشجاع في وجه إيران والقوى الفارسية المجوسية ..

      كما إنه من أشد المناصرين والداعمين للثورة السورية وأشد المناوئين للنظام الدموي في دمشق .. فدعوا الرجل يعمل ودعوه يعمِّر البلد ودعوه يعالج جراحاتها.
 
      اعتقد أن كل مصري حر وشريف  ونزيه ووطني يبكي دماً حزناً على حال بلاده !! الوضع في مصر يتطلب توافقاً فورياً بين جميع الأطراف .. وإلا ستتحول مصر إلى سوريا ثانية !!



 
 
بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام

الأحد، 27 يناير 2013

في ذكرى المولد النبوي الشريف






في ذكرى المولد النبوي الشريف


 احتفال المولد النبوي في بنغازي بليبيا سنة 1896م
 
      صادف يوم 12/3/1434هـ ذكرى المولد النبوي الشريف ، وهاهنا بعض المقتطفات المختارة عن هذه المناسبة الزكية العطرة ، من كتابي المتواضع (أروع القصص والمواقف والإنجازات الإسلامية) :  

بماذا حَلِمت آمنة لمّا حملت بالرسول r ؟
      كانت آمنة بنت وهب أمّ الرسول r تحدّث أنها لمّا حملت برسول الله r أتاها قائل يقول لها: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع على الأرض فقولي: أعيذه بالواحد، من شرّ كلّ حاسد، ثم سمّيه محمداً، ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور رأت منه قصور بُصرى من أرض الشام  ، وكانت ولادته الشريفة في عام الفيل، سنة 53 ق هـ/570م .
 
دنت النجوم حتى خشيت أن تقع عليّ!
      يقول عثمان بن أبي العاص: حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة أمّ الرسول r ، فقالت:فما من شيء أنظر إليه من البيت إلاّ نوّر، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو، حتى إني قلت: لتقعنّ عليّ!

 
إيوان كسرى يتزلزل و نار فارس تخمد !
      لمّا كانت الليلة التي ولد فيها الرسول r ارتجس(تزلزل) إيوان كسرى ، فسقطت منه 14 شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة، وانهدمت الكنائس التي حولها، ورأى الموبذان(كبير كهّان فارس) إبلاً صعاباً، تقود خيلاً عراباً، وقد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها .. 
      ففزع كسرى فارس أشدّ الفزع مما حصل، ثم وجّه رسله إلى عبدالمسيح بن عمرو وسطيح( وهما أكبر كهان الأرض في زمنهما) يستفسرهما .

       فجاءه الخبر: أنه ولد في أرض العرب نبي، وأن أتباعه سيزيلون ملك فارس ويمتلكون أرضها بعد14ملكاً فارسياً، فقال كسرى: إلى أن يملك منّا14ملكاً قد كانت أمور!! فملك منهم عشرة ملوك في أربع سنين! ومات آخر الـ14(وهو يزدجرد بن شهريار) في بدايات خلافة عثمان . (تاريخ الطبري).

 
سلسلة من ظهره من السماء إلى الأرض
       ويروى أن عبدالمطلب(جد الرسول r) قد رأى في منامه كأنّ سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب، ثم صارت كأنها شجرة، على كلّ ورقة منها نور، وإذا أهل المشرق والمغرب كأنهم يتعلقون بها، ففُسّرت له بمولود يكون من صلبه، يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء والأرض، فلذلك سمّاه محمداً ، ولم يكن هذا الاسم شائعاً عند العرب قبل ذلك .



 
      يحتفل المسلمون بهذه المناسبة سنوياً في معظم الدول الإسلامية، ليس باعتباره عيدًا ، بل فرحًا بولادة نبيهم رسول الإسلام e ، بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدحه e ، ويكون فيها الدروس من سيرته وشمائله e ، ويُقدّم فيها الطعام والحلوى .

      و تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في العديد من الدول الإسلامية ، وهنا في المملكة فإن سكان المنطقة الغربية هم الأكثر احتفالاً في السعودية بالمولد النبوي (و خاصة سكان مكة المكرمة ) .

      ويذكر الإمام السيوطي أن أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربل (في شمال العراق حاليًا) الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن بكتكين (ت 630هـ / 1232م) ، وكان معاصراً للسلطان صلاح الدين الأيوبي ..

      وكان لسلاطين الدولة الأيوبية والسلاطين العثمانيين عناية بالغة بالاحتفال بالمولد النبوي، كما كان لسلاطين المغرب الأقصى بالاحتفال بالمولد النبوي همة عالية، لا سيما في عهد السلطان أحمد المنصور السعدي (ت1012هـ/1603م) .

 

أقوال أئمة السنة في الاحتفال بالمولد النبوي :


من العلماء المؤيدين الإمام جلال الدين السيوطي، الإمام ابن الجوزي ، الإمام ابن حجر العسقلاني ، الإمام السخاوي ، الحافظ شمس الدين ابن الجزري ، الإمام أبو شامة (شيخ النووي) ، ومن المتأخرين : حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهر، محمد متولي الشعراوي، يوسف القرضاوي محمد راتب النابلسي ، وغيرهم ..

      فمع إقرارهم إنها بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، إلا أنهم يرون أنها من الأمور الحسنة ، وإن فيها تعظيم لقدر النبي e وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف وتعم فيها الصدقات والخيرات ، ومنهم من ذكر إنها ليس عبادة لكنها تندرج تحت الدعوة إلى الله ، ويشترطون أن يكون الاحتفال في أدب وخشوع وبعيد عن المحرمات والبدع والمنكرات ..

      ويرى العلماء المتأخرون إن الاحتفال نشاط اجتماعي يبتغي منه خير دينيّ، فهو كالمؤتمرات والندوات الدينية التي تعقد في هذا العصر، ولم تكن معروفة من قبل. ومن ثم لا ينطبق عليها تعريف البدعة ..

من العلماء المعارضين : الشيخ ابن تيمية ، الإمام الشاطبي ، الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، الشيخ محمد بن صالح العثيمين ..
      ويرون إنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها ، وهي زيادة في الدين .. فلم تعرف في عصر الرسول e وعصر الصحابة ولا عصر التابعين وتابعيهم ولا في القرون الثلاثة المفضلة ، الذين كانوا  أشد الناس اتباعا لسنة رسول الله e وتعظيما له ولسنته e ...  
وأنا شخصياً أميل إلى رأي العلماء المعارضين !!

 
بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام

السبت، 26 يناير 2013

موقف أبكاني في الشارقة !!


موقف أبكاني  في مطار الشارقة !!



      في انتظار رحلتي إلى الدمام .. كنت في دورة مياه مطار الشارقة انتظر دوري حيث كانت الدورات مزدحمة .. فجأة اندفع إلى الداخل شاب قطري يقود عربة مقعدين وعليها سيدة كبيرة ( لا يقل سنها عن الثمانين عاماً) علمنا إنها والدته .. كان مرتبكاً وقلقاً وفي غاية العجلة !!

      وطلب إفساح المجال له لإدخال والدته المقعدة في دورة المياه .. فأفسحنا له المجال فوراً ـ وسط استغرابنا وتعجبنا واندهاشنا الشديد ـ فدخل بها قاضياً لها حاجتها ، ثم خرج وشكرنا على التعاون معه ، وقال إنه ذهب في البداية إلى دورات مياه السيدات ..

      لكنه جوبه هناك بممانعة شديدة ولم يسمح له بالدخول ، وذكر أن والدته كبيرة وعاجزة وهو الذي يساعدها في قضاء الحاجة والغسيل وما إلى ذلك ...

       تأثرنا جداً بهذا الموقف الإنساني الرائع وأكبرنا منه هذا البر الكبير بوالدته وتحمله الأذى في سبيل ذلك ، فقبَّله البعض على رأسه وأثنوا عليه ـ وأنا من بينهم ـ وقد دمعت عيناي تأثراً بهذا الموقف الإنساني الرائع !!

 
بقلم : أحمد معمور العسيري


الدمام



كنت في الإمارات !!




كنت في الإمارات !!



      في إجازة منتصف العام الدراسي كانت لي سفرة إلى دولة الإمارات ، مررت خلالها بجميع إماراتها براً ـ وخاصة دبي والشارقة ـ ، وقد خرجت من زيارتي القصيرة تلك (9 أيام فقط) بعدة ملاحظات منها :


ـ لفت نظري قلة الحوادث المرورية ، والتي تكاد تكون معدومة !! وقد يعود ذلك لتطبيق النظام من قبل الجهات الرسمية ، ولاحترام الأنظمة من قبل إنسان الإمارات (المواطن والمقيم) ، كذلك اعتقد إنه يعود لجودة طرقها وشوارعها المنفذة على مستويات عالمية راقية ، وتذكرت ـ بألم ـ كثرة الحوادث اليومية المميتة في مدننا ، ورداءة شوارعنا وطرقاتنا !!


ـ نظام المخالفات المرورية والرادارات واضحة وضوح الشمس وتسبقها لوحات تحذيرية ، ويعطى مجال للسائق ، فطريق 120كم مسموح لك لغاية 140 كم وطريق 80 كم مسموح لك لغاية 100 كم وهكذا .. فتذكرت ساهرنا (اللص) وبكيت حسرةً وقهراً على حالنا !!


ـ محطات الوقود في الإمارات منفذة بغاية الجودة والروعة والجمال ، كأنها تحف فنية ، وتقدم خدمات راقية متكاملة ، سواءٌ في داخل المدن أوخارجها ، وتقتصر ـ على ما اعتقد ـ على شركتين هما (أدنوك وإينوك) ..

      وهما شركتان عالميتان متخصصة ومحترفة وذات خبرة عالية ، فتذكرت بحسرة محطاتنا التي ينال تراخيصها كل من هبَّ ودبَّ ، والتي تشبه زرايب الحيوانات وحظائر البهائم !!


ـ لفتني قلة المعاكسات وندرة مضايقة النساء والبحلقة المفجوعة فيهن في الأسواق والمجمعات والمطاعم وغيرها !! هناك استطعت أن أتناول العشاء مع عائلتي في أماكن مكشوفة في المطاعم والمنتزهات بدون أن يلتفت إلينا أحد مطلقاً .. وهذا من عاشر المستحيلات هنا !!


ـ الفضول والتطفل معدوم تقريباً .. فكل إنسان منصرف إلى شأنه وإلى عمله و لا يلتفت إلى غيره !!


ـ إقامة مشاريع تجارية سياحية ترفيهية ضخمة ومتميزة ومستدامة ـ طوال العام ـ كالقرية العالمية وسوق التنين الصيني والأسواق والمجمعات الضخمة في دبي ومحميات الحيوانات والمتحف الكبير في الشارقة وغيرها .. وهي تحقق جذب سياحي كبير للدولة .


ـ نجاح دولة الإمارات في تحقيق المركز الأول على مستوى الدول العربية في الجذب والاستقطاب السياحي !!


ـ لفتني مدى حب الإماراتي لقادة بلاده ، فلا يأتي ذكرهم إلاَّ ويدعو لهم بطول العمر والعز والعلو ، والدعوة بظهر الغيب تدل على الحب الحقيقي ، ويعود ذلك لمدى تواضع الحكام وتفانيهم وإخلاصهم في خدمة الشعب !!


ـ فعلى سبيل المثال شاهدت بنفسي عملية إحصاء وتسجيل المنازل (المبنية قبل عام 1992م) وعلمت منهم أن حاكم الدولة الشيخ خليفة أمر بحصر كل تلك المنازل ـ التي تعتبر جديدة نوعاً ما ـ ثم هدمها وبنائها كفلل جديدة لأصحابها على نفقة الدولة بالكامل !!


ـ ( كل إماراتي من حقه الكامل الحصول على أراضي سكنية وصناعية وتجارية ... وزراعية إن أمكن) هذه السياسة الواضحة التي أعلنها حاكم الدولة ، ولاحظت ـ بنفسي ـ أن الدولة سائرة حثيثاً في تطبيق هذه السياسة !!


ـ فلا يوجد إماراتي واحد في مسكن مستأجر .. إلاَّ في أندر الأحوال !! ويخلف الله على شعب 80 % منهم مستأجرون !!!


ـ والدولة هناك تمنح مواطنيها أراضي منح بالمجان لا تقل مساحتها عن 1200م وتمنحه مبلغ 500 ألف درهم للبناء ( منحة مجانية إذا كان راتبه أقل من 12000 درهم ) !! ويأتي دوره في المنح وهو في عز الشباب !!


ـ فتذكرت صندوقنا العقاري التعيس الذي ننتظر فيه أدوارنا 25 عاماً .. فيفنى العمر ولم يأتِ القرض .. وهو قرض مسترد وليس منحة !!


ـ وتذكرت ذلك المسؤول الذي قال له الملك : (نرى أن لا تقل الوحدة السكنية للمواطن عن 500م) .. فيرد عليه المسؤول : لا يا طويل العمر هذا كثير .. يكفيهم 250 م فقط .. بينما هو يسكن في قصر في الرياض مساحته أكبر من 5000 م ... حسبي الله ونعم الوكيل !!!


ـ (أتمنى من كل إماراتي أن يرفع علم البلاد على مسكنه في عيد استقلالنا !!) مقولة وجهها الشيخ عبدالله بن زايد لمواطنيه .. وترتب عليها أن رفرفت الأعلام على كل بيوت الإمارات ..

       ورغم مضي أسبوعين على المناسبة عند قدومي إلا أن الأعلام كانت لا تزال موجودة فوق البيوت ، وطبعاً يدل هذا العمل على مدى حبهم وتقديرهم لحكامهم وشيوخهم !!


ـ ولعل من أهم ما وحَّد قلوبهم ومشاربهم وتوجهاتهم انعدام الطائفية والمذهبية في الدولة ( أو ندرتها الشديدة ) !!


ـ كل مواطن إماراتي من حقه الكامل الحصول على وظيفة مشرفة تناسب مؤهلاته ( لكلا الجنسين ) .. فلا تجد هناك عاطلاً بسهولة ، ويخلف الله على دولة ثلث سكانها عاطلين ويشحذون من ( حافز ) !!!



ـ الإنسان الإماراتي يميزه الكرم الشديد والبذل والسخاء وطلاقة الوجه مع ضيوفه وزواره !!


ـ ما لفتني هناك أيضاً انعدام البسطات في الشوارع وأمام المساجد .. والتي نجدها في كل متر مربع هنا !! ولعل سبب كثرتها عندنا بسبب كثرة الفقراء والعاطلين من المواطنين والذي لا يجدون إلا هذه الوسيلة للتكسب !!


ـ وعدت من الإمارات وأنا أحمل أجمل الذكريات عنها !!



بقلم : أحمد معمور العسيري


الدمام

الخميس، 3 يناير 2013

كيف نقتل شبح الاختبارات !!


 

كيف تقتل شبح الامتحانات !!



 

       يخوض أبناؤنا الطلاب والطالبات ـ هذه الأيام ـ غمار الاختبارات، وسأورد هنا بعض الإشارات والتوجيهات، من واقع عملي وخبرتي المتواضعة في مجال التربية والتعليم، والتي لامست العشرين عاماً ، أدعو الله أن يوفقهم جميعاً إلى النجاحات المتميزة، وأن يهديهم إلى سواء السبيل .



قبل الاختبارات....


ــ بُنيّ ...اقبل على الله بقلبك وعملك وصلاتك، طوال الأيام، وليس في أيام الاختبارات فقط ، فستجده سبحانه يعينك ويشرح صدرك في أشد ساعات الامتحان والبلاء .


ــ ذاكر مبكرًا منذ بداية الفصل الدراسي، حتى لا تتراكم عليك الأعباء أيام الاختبارات .


ــ تحلَّ بالثقة بالنفس والتفاؤل بالنجاح والحذر من التفكير السلبي، واحذر رفقاء السوء وابتعد عنهم .


ـ أقنع نفسك أن الاختبار مجرد قياس للمستوى والتحصيل، وليس شبحاً أو غولاً يفترسك !!


ــ العمل الجاد من أجل تنظيم وتقسيم الوقت بطريقة مناسبة، وقبل الاختبارات بفترة كافية، والبدء بالمواد الدراسية حسب أهميتها (وضع جدول للمذاكرة يعتبر خطوة ضرورية وهامة جداً) .


ــ اختيار المكان المناسب للاستذكار (من حيث المساحة والتهوية والإضاءة) .



ــ تهيئة الجو المحيط بالطالب، والبعد عن كافة المؤثرات الخارجية التي تشغل عن المذاكرة، مثل الضوضاء والإزعاج، أو متابعة الأحداث الرياضية التي قد تستقطع جزءاً مهماً من وقت الطالب،


ــ الاستعداد البدني والذهني، بالابتعاد عن السهر الزائد وأخذ الكفاية من النوم والراحة، فذلك مما يساعد على الاستذكار، وقبل النوم كرر العبارات الإيجابية (سوف أنجح بامتياز) .


ــ الحرص التغذية المناسبة، لأن الجوع والإرهاق الجسماني من أهم ما يجعل الطالب غير قادر على التحصيل والمذاكرة .


ــ تعرف على طريقة وأسلوب أستاذك في وضع الاختبارات، ولا بد من خلال الاختبارات الفصلية أن تكون عرفت الطريقة التي يميل إليها .


ــ اقرأ في الامتحانات السابقة، واقرأ الملخصات التي أعددتها سابقًا .


ــ خصص بعض الأوقات للمذاكرة الجماعية، فذلك يتيح لك الفرصة لمناقشة الآخرين فيما يصعب عليك .


ــ صلَّ الفجر ، لأنها تزيد من انشراح الصدر،


ــ خفف من المنبهات (الشاي والقهوة)، فهي توتر الأعصاب وتقلل التركيز .


ــ احرص على وجبة الإفطار وليكن غذاءً متكاملاً، لإن الجسم يحتاج إلى طاقة .


ــ ممارسة بعض الحركات الرياضية تساعد على شحن الذهن .



في قاعة الاختبارات. ..


ــ الحضور المبكر لقاعة الامتحان، فذلك يتيح لك فرصة أن تدخل ونفسك هادئة غير مضطربة .


ــ لا تنس قبل البدء في حل الأسئلة أن تسمي الله وتستعين به وتتوكل عليه، وتدعوه أن يسهّل لك.


ــ كرر العبارات الإيجابية (المتصلة بالاستعداد للامتحان :( سهل ، واضح ، نجاح باستمرار، أحب الدراسة، اخترت الامتياز في جميع المواد .


ــ خذ نفسًا عميقًا بشكل مكرر، فذلك يخفف نسبة التوتر والارتباك، ويعطيك القدرة على التركيز والهدوء، والمحافظة على اتزانك النفسي .


ــ احذر الغش، يقول الرسول : " من غشنا فليس منا ".


ــ قراءة جميع الأسئلة جيداً بتأنٍّ وفهم وتركيز، ثم اختيار السؤال الأسهل للإجابة عليه، حتى يشعرك بالثقة بالنفس، مما يؤهل للإجابة على السؤال الأصعب .


ــ اعرف المطلوب من السؤال بوضع خط تحته في كل سؤال، لتضمن عدم نسيان أي فقرة .



ــ وإذا احتوت ورقة الامتحان على أسئلة اختيارية فمن الأفضل قراءة جميع الأسئلة قبل الاختيار.


ــ وقد يندفع الطالب إلى الإجابة بسرعة، وهي عادة قاتلة، لأنه عادةً ما يخطئ في قراءة السؤال أو يسيء فهم المطلوب .


ـ ضع دائرة حول الأسئلة أو أجزاء الأسئلة التي لم تتمكن من الإجابة عنها، ثم إذا كان هناك متسع من الوقت حاول فيها مرة أخرى .


ــ ويحسن بك أن تحدد وقتاً لكل سؤال..وتلتزم بهذا الوقت المحدد .


ــ وإذا كانت الإجابة تعتمد على السرد (تعبير أو شرح فقرة) فمن الأفضل أن تحدد النقاط الأساسية التي ترغب في تضمينها في إجابتك، فهذه الطريقة تساعدك على عدم تجاهل أي نقطة أثناء تدفق الكتابة .


ــ وإذا عجزت عن التعرف على الإجابة الصحيحة، فحاول تخمين الإجابة..فهذا أفضل من لا شيء.


ـ بعد الانتهاء راجع إجاباتك قبل التسليم، ولا تستعجل في الخروج، فالمدرسة لا تعطِ جائزة لأول طالب يخرج من الامتحان!!


ــ وبعد الخروج من اللجنة والفراغ من الإجابة، يستحسن عدم مقارنة أو مراجعة الإجابة مع أحد، بل يجب الاستعداد لليوم التالي مباشرة، وفقك الله في امتحاناتك وفي عموم حياتك .



بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام