في انتظار رحلتي إلى الدمام .. كنت في دورة مياه مطار الشارقة انتظر دوري حيث كانت الدورات مزدحمة .. فجأة اندفع إلى الداخل شاب قطري يقود عربة مقعدين وعليها سيدة كبيرة ( لا يقل سنها عن الثمانين عاماً) علمنا إنها والدته .. كان مرتبكاً وقلقاً وفي غاية العجلة !!
وطلب إفساح المجال له لإدخال والدته المقعدة في دورة المياه .. فأفسحنا له المجال فوراً ـ وسط استغرابنا وتعجبنا واندهاشنا الشديد ـ فدخل بها قاضياً لها حاجتها ، ثم خرج وشكرنا على التعاون معه ، وقال إنه ذهب في البداية إلى دورات مياه السيدات ..
لكنه جوبه هناك بممانعة شديدة ولم يسمح له بالدخول ، وذكر أن والدته كبيرة وعاجزة وهو الذي يساعدها في قضاء الحاجة والغسيل وما إلى ذلك ...
تأثرنا جداً بهذا الموقف الإنساني الرائع وأكبرنا منه هذا البر الكبير بوالدته وتحمله الأذى في سبيل ذلك ، فقبَّله البعض على رأسه وأثنوا عليه ـ وأنا من بينهم ـ وقد دمعت عيناي تأثراً بهذا الموقف الإنساني الرائع !!
بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق