في ذكرى المولد النبوي الشريف
صادف يوم 12/3/1434هـ ذكرى المولد النبوي
الشريف ، وهاهنا بعض المقتطفات المختارة عن هذه المناسبة الزكية العطرة ، من كتابي
المتواضع (أروع القصص والمواقف والإنجازات الإسلامية) :
بماذا حَلِمت آمنة لمّا حملت بالرسول r ؟
كانت آمنة بنت وهب أمّ الرسول r تحدّث أنها لمّا حملت
برسول الله r
أتاها قائل يقول لها: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع على الأرض فقولي:
أعيذه بالواحد، من شرّ كلّ حاسد، ثم سمّيه محمداً، ورأت حين حملت به أنه خرج منها
نور رأت منه قصور بُصرى من أرض الشام ،
وكانت ولادته الشريفة في عام الفيل، سنة 53 ق هـ/570م .
دنت النجوم حتى خشيت أن تقع عليّ!
يقول عثمان بن أبي العاص: حدثتني أمي أنها
شهدت ولادة آمنة أمّ الرسول r ، فقالت:فما من شيء أنظر إليه من البيت إلاّ نوّر، وإني لأنظر إلى
النجوم تدنو، حتى إني قلت: لتقعنّ عليّ!
إيوان كسرى يتزلزل و نار فارس تخمد !
لمّا كانت الليلة التي ولد فيها الرسول r ارتجس(تزلزل) إيوان
كسرى ، فسقطت منه 14 شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة
ساوة، وانهدمت الكنائس التي حولها، ورأى الموبذان(كبير كهّان فارس) إبلاً صعاباً،
تقود خيلاً عراباً، وقد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها ..
ففزع كسرى فارس أشدّ الفزع مما حصل، ثم وجّه رسله إلى عبدالمسيح بن عمرو وسطيح( وهما أكبر كهان الأرض في زمنهما) يستفسرهما .
ففزع كسرى فارس أشدّ الفزع مما حصل، ثم وجّه رسله إلى عبدالمسيح بن عمرو وسطيح( وهما أكبر كهان الأرض في زمنهما) يستفسرهما .
فجاءه الخبر: أنه ولد في أرض العرب نبي، وأن
أتباعه سيزيلون ملك فارس ويمتلكون أرضها بعد14ملكاً فارسياً، فقال كسرى: إلى أن
يملك منّا14ملكاً قد كانت أمور!! فملك منهم عشرة ملوك في أربع سنين! ومات آخر
الـ14(وهو يزدجرد بن شهريار) في بدايات خلافة عثمان . (تاريخ الطبري).
سلسلة من ظهره من السماء إلى الأرض
ويروى أن عبدالمطلب(جد الرسول r) قد رأى في منامه كأنّ
سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف
في المغرب، ثم صارت كأنها شجرة، على كلّ ورقة منها نور، وإذا أهل المشرق والمغرب
كأنهم يتعلقون بها، ففُسّرت له بمولود يكون من صلبه، يتبعه أهل المشرق والمغرب،
ويحمده أهل السماء والأرض، فلذلك سمّاه محمداً ، ولم يكن هذا الاسم شائعاً عند
العرب قبل ذلك .
يحتفل المسلمون بهذه المناسبة سنوياً في معظم
الدول الإسلامية، ليس باعتباره عيدًا ، بل فرحًا بولادة نبيهم رسول الإسلام e ، بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدحه e ، ويكون فيها الدروس من سيرته وشمائله e
، ويُقدّم فيها الطعام والحلوى .
و تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في العديد من الدول الإسلامية ، وهنا في المملكة فإن سكان المنطقة الغربية هم الأكثر احتفالاً في السعودية بالمولد النبوي (و خاصة سكان مكة المكرمة ) .
و تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في العديد من الدول الإسلامية ، وهنا في المملكة فإن سكان المنطقة الغربية هم الأكثر احتفالاً في السعودية بالمولد النبوي (و خاصة سكان مكة المكرمة ) .
ويذكر الإمام السيوطي أن أول من احتفل بالمولد بشكل
كبير ومنظم هو حاكم أربل (في شمال العراق حاليًا) الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن
بكتكين (ت 630هـ / 1232م) ، وكان معاصراً للسلطان صلاح الدين الأيوبي ..
وكان لسلاطين الدولة الأيوبية والسلاطين العثمانيين عناية بالغة بالاحتفال بالمولد النبوي، كما كان لسلاطين المغرب الأقصى بالاحتفال بالمولد النبوي همة عالية، لا سيما في عهد السلطان أحمد المنصور السعدي (ت1012هـ/1603م) .
وكان لسلاطين الدولة الأيوبية والسلاطين العثمانيين عناية بالغة بالاحتفال بالمولد النبوي، كما كان لسلاطين المغرب الأقصى بالاحتفال بالمولد النبوي همة عالية، لا سيما في عهد السلطان أحمد المنصور السعدي (ت1012هـ/1603م) .
أقوال أئمة السنة في الاحتفال بالمولد النبوي :
من العلماء
المؤيدين الإمام جلال الدين السيوطي،
الإمام ابن الجوزي ، الإمام ابن حجر العسقلاني ، الإمام السخاوي ، الحافظ شمس
الدين ابن الجزري ، الإمام أبو شامة (شيخ النووي) ، ومن المتأخرين : حسنين محمد مخلوف شيخ
الأزهر، محمد متولي الشعراوي، يوسف
القرضاوي محمد راتب النابلسي ، وغيرهم ..
فمع إقرارهم إنها بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من
القرون الثلاثة، إلا أنهم يرون أنها من الأمور الحسنة ، وإن فيها تعظيم لقدر النبي
e
وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف وتعم فيها الصدقات والخيرات ، ومنهم من ذكر
إنها ليس عبادة لكنها تندرج تحت الدعوة إلى الله ، ويشترطون أن يكون الاحتفال في
أدب وخشوع وبعيد عن المحرمات والبدع والمنكرات ..
ويرى العلماء المتأخرون إن الاحتفال نشاط اجتماعي
يبتغي منه خير دينيّ، فهو كالمؤتمرات والندوات الدينية التي تعقد في هذا العصر،
ولم تكن معروفة من قبل. ومن ثم لا ينطبق عليها تعريف البدعة ..
من
العلماء المعارضين : الشيخ ابن
تيمية ، الإمام الشاطبي ، الشيخ
محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ محمد ناصر الدين
الألباني ، الشيخ محمد بن صالح العثيمين ..
ويرون إنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها ، وهي زيادة في الدين .. فلم تعرف في عصر الرسول e وعصر الصحابة ولا عصر التابعين وتابعيهم ولا في القرون الثلاثة المفضلة ، الذين كانوا أشد الناس اتباعا لسنة رسول الله e وتعظيما له ولسنته e ...
وأنا شخصياً أميل إلى رأي العلماء المعارضين !!
ويرون إنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها ، وهي زيادة في الدين .. فلم تعرف في عصر الرسول e وعصر الصحابة ولا عصر التابعين وتابعيهم ولا في القرون الثلاثة المفضلة ، الذين كانوا أشد الناس اتباعا لسنة رسول الله e وتعظيما له ولسنته e ...
وأنا شخصياً أميل إلى رأي العلماء المعارضين !!
بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق