الأربعاء، 30 يناير 2013

مصر تنهار وتحترق في ذكرى ثورتها !!



مصر تنهار وتحترق في ذكرى ثورتها !!

 




 
 
     
      قبل أكثر من 1400 عام سأل الخليفة عمر بن الخطاب t واليه على مصر الصحابي عمرو بن العاص t صف لي مصر وأهل مصر .. فكان مما قاله عمرو : ( أرضها ذهب ونساؤها لُعب ورجالها مع من غلب ، تجمعهم الطبلة وتفرقهم العصا ...) وإلى اليوم لا زال هؤلاء الناس على هذا الحال !!
 
      ما يحصل في مصر اليوم ـ في الذكرى الثانية لثورتها ـ يدمي القلب ويدمع العين !! مصر تحترق .. مصر تنهار .. مصر تضيع !! الحياة متعطلة .. الإنتاجية متوقفة .. عجلة التنمية تعود إلى الوراء !! مصر أوشكت أن تتحول إلى دولة فاشلة متسولة ضائعة !! الوضع متأزم وحرج جداً !!
 
      السياحة ـ كمثال ـ كانت تمثل عصب الحياة ولُبِّ الاقتصاد في مصر .. ومصدر رزق الملايين ، وتمثل الدخل الأول للدولة .. أين هي السياحة الآن !! هي الآن صفر على الشمال متوقفة تماماً !! مسببة خسائر بالمليارات للدولة وللشعب !!



 
      وهؤلاء الرعاع الأوباش بدل أن ينصرفوا إلى حياتهم وإلى أكل عيشهم وإلى تنمية البلاد .. يفترشون الشوارع ويحطمون الأملاك ويشعلون النيران ويدمرون البلاد ..
 
      لم يكن المصريون قبل 25/1/2011م يحلمون بـ1% من المكتسبات الخيالية التي حققوها ، تمكنوا خلال 18يوماً فقط من إسقاط رئيس ديكتاتوري يحكم منذ 30 عاماً ، وتمكنوا من إسقاط نظامه بالكامل وحرق حزبه الحاكم واستردوا مليارات منهوبة .. وها هو المخلوع الآن مع أزلامه خلف القضبان !! كل ذلك بخسائر لم تتجاوز 830 قتيلاً (من 90مليون مصري !! نسبة لا تذكر أبداً )!!
 
      ثم تحققت لهم جملة كبيرة من الإصلاحات ، تُوجت باختيار أول رئيس جمهورية مصري مدني منتخب من الشعب وقادم من الشعب ، من بيئة فقيرة ونظيف اليد ، وهو إنجاز لأول مرة يحصل في تاريخ مصر منذ خمسة آلاف عام.. فمصر ما كان يحكمها إلا قوى خارجية طوال تلك الأزمان !! أفلا يستدعي كل هذا حمد الله وشكره والسجود له والمحافظة على هذا النجاح والتمسك بهذه المكتسبات ومواصلتها ..




 
      لماذا يحزننا ما يحصل في مصر ؟ لأن مصر تهم كل عربي وكل مسلم ، مصر هي الشقيقة الكبرى للدول العربية .. مصر لها مكان الصدارة والزعامة والمقدمة بين الدول العربية .. مصر التي لها اليد الطولى والكلمة المسموعة ... أين هي الآن !!
 
      مصر شرفها الله بذكرها في كتابه العزيز فقال : ( ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ) .. وورد عن النبي e ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جنداً كثيفا .. فذلك الجند خير أجناد الأرض ، قال : أبو بكر لم يا رسول الله؟ قال : لأنهم و أزواجهم في رباط إلى يوم القيامة ).
 
      من الذي يؤجج النيران في مصر ؟؟!! إنهم الغوغائية والبلطجية والرعاع والعامة الجهلة .. إنهم قطعان الخرفان والماشية ، التي يقودها ويوجهها بعض رؤوس الفتنة والشر ، فيقتادون بسهولة بلا تفكير وبلا تدبر ..
 
      وعلى رأس المنافقين القرود الثلاثة ـ شيوخ العلمانية والليبرالية ـ ( البرادعي وصباحي وعمرو موسى ) الثلاثي الفاشل المهزوم في الانتخابات ، وهم منذ سقوطهم يعقدون المؤتمرات الصحفية المتتالية وينبحون وينهقون فيها بالساعات الطوال .. يسبون الدولة ويسبون الرئيس ويقزَّمون كل الإنجازات ويدعون للفتنة ويؤججون النيران في جهلة الناس فيصدقونهم  ويأتمرون بأمرهم ..



 
      هؤلاء القرود الثلاثة يسمون أنفسهم (جبهة الإنقاذ في مصر) وهم في حقيقتهم (جبهة الإغراق)!! لو كانوا يتحلون بذرة من روح الديمقراطية والوطنية والحب الحقيقي لبلدهم ، لكانوا سلَّموا بالانتخابات وباركوا الرئيس على فوزه المشرف وعادوا إلى صفوف الشعب ومارسوا حياتهم الطبيعية في تنمية البلد !!
 
      حجتهم الوحيدة انتماؤه الحزبي ، وهذا لا يعيبه .. فالأنظمة لا تمنع ذلك ، ومع ذلك فهو بادر فور فوزه بالاستقالة المباشرة من حزبه وأعلن بأعلى صوته أنه رئيس لكل المصريين بلا تفرقة !!
 
      الرجل رئيس منتخب شرعي ، اختاره 52 % من الشعب المصري ، أتت به صناديق الانتخابات الرسمية القانونية التي اعترف بها الداخل المصري واعترف بها كل العالم .. فاز في انتخابات نزيهة سليمة شفافة شهدت مراقبة دولية كبيرة ...
 
      فكيف تطالبون ـ يا رعاع يا خرفان ـ بطرده ورحيله !! هذه سابقة لأول مرة تحصل في العالم .. إن كنتم لا تريدونه دعوه يكمل مدته وبعدها لا تعيدوا انتخابه !! كونوامتحضرين !! واعتقد إن لم يكمل هذا الرئيس مدته فلن يتمكن أي رئيس قادم من إكمال مدته !!
 
      الرجل لم يتولَّ القيادة إلاَّ منذ سبعة أشهر فقط ( في 24/6/2012 ) وحقق الكثير من الإنجازات على الصعيد الداخلي والخارجي خلال تلك الفترة القصيرة ، وهو يعالج أوضاعاً وتراكمات ومخلفات تراكمت على مدى ثلاثين عاماً .
 
      لن ينسَ المسلمون والعالم وقفته الصادقة الشجاعة في وجه الكيان الصهيوني مع غزة الوحيدة الأبية الجريحة ،  وسعيه السياسي والدبلوماسي هو الذي أسفر عن التهدئة التي أوقفت نزيف الدم في غزة !! ولن ننسَ مواقفه ومنطقه الشجاع في وجه إيران والقوى الفارسية المجوسية ..

      كما إنه من أشد المناصرين والداعمين للثورة السورية وأشد المناوئين للنظام الدموي في دمشق .. فدعوا الرجل يعمل ودعوه يعمِّر البلد ودعوه يعالج جراحاتها.
 
      اعتقد أن كل مصري حر وشريف  ونزيه ووطني يبكي دماً حزناً على حال بلاده !! الوضع في مصر يتطلب توافقاً فورياً بين جميع الأطراف .. وإلا ستتحول مصر إلى سوريا ثانية !!



 
 
بقلم : أحمد معمور العسيري
الدمام

هناك تعليقان (2):

  1. جزاك الله خير أبا ماجد ، وحسبي الله ونعم الوكيل في خلفان والقرود الثلاثة وكل معاد لشرع رب العالمين

    ردحذف
  2. الى الكاتب احمد العسيري ... برغم اختلافي الكامل معك في مقالك وخصوصا انك تتحدث عن الشأن المصري بعين من يرى من بعيد وليس من يلمس الواقع على الارض في مصر .. الا انك اوردت حديث ضعيف ومكذوب عن الصحابي عمرو بن العاص في اول مقالك .. برجاء ادراك ذلك وحذفه حيث انه حديث مسييء ولا يروجه الا الحاقدون على مصر واعتقد انك لست منهم ...

    ردحذف